
تحقيق لBBC يثبت تمويل الإمارات لإغتيالات سياسية في بلد عربي
درجت دولة الإمارات العربية المتحدة على تمويل اغتيالات بدوافع سياسية في اليمن، كما كشف تقرير استقصائي لبي بي سي، الأمر الذي ساهم في تفاقم النزاع هناك بين الفصائل المتناحرة التي ظهرت من جديد تحت الأضواء الدولية في البحر الأحمر.
تدريبات مكافحة الإرها.ب التي وفرتها قوات من المرتزقة الأمريكيين لوحدات إماراتية عاملة في اليمن استخدمت في تدريب عناصر محليين يمكنهم العمل بتستّر، ما أدى إلى زيادة ظاهرة في الاغتيالات السياسية المقصودة، وفقًا لما أفصح عنه أحد المبلِّغين ضمن تحقيقات بي بي سي عربي.
كذلك اكتشفت بي بي سي أنه رغم الهدف المعلن للمرتزقة الأمريكيين وهو القضاء على الخلايا الإرها.بية للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب اليمن، ذهبت دولة الإمارات أبعد من ذلك لتجنيد عناصر سابقين في القاعدة لحساب جهاز أمني أنشأته للعمل الميداني لقتال حركة الحوثيين وفصائل أخرى مسلحة.
غير أن حكومة دولة الإمارات نفت تلك المزاعم الواردة في التحقيق الذي أجريناه، وقالت إنه من غير الصحيح أنها تستهدف أفرادا لا صلة لهم أصلًا بالإرها.ب، وليس لذلك أساس.
أدى ذلك الجو المشحون بالموت إلى تثبيط جهود العودة الدائمة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا. وهذا بدوره ساهم في تقوية الحوثيين المدعومين من إيران – والذين عادوا إلى دائرة الأخبار بسبب شنّهم هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر. كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حديثًا أنها أدرجت حركة الحوثيين على قائمة الإرها.ب.
وقد نتج عن هذا النزاع فقدانُ الحكومة السيطرة في مناطق الشمال أمام مجموعات الحوثيين الذين أصبحوا بمرور السنين أكثر حنكةً وأفضل تسليحاً.
في عام 2015، وقفت كلٌّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلف ائتلاف دولي عربي في غالبيته بقيادة السعودية – مع الإمارات العربية المتحدة كشريك أساسي – من أجل التصدي للحوثيين. فأقدمت قوات التحالف على اجتياح اليمن بهدف إعادة تنصيب الحكومة اليمنية من المنفى ومكافحة الإرها.ب. وقد مَنح الائتلافُ الإماراتِ العربيةَ المتحدة السيطرةَ الأمنية في الجنوب، فغدت بدورها الحليفَ الأساسي للولايات المتحدة في المنطقة – خصوصاً بعد أن مضى زمنٌ طويل على وجود القاعدة في الجنوب حيث كانت تعمل على توسيع سيطرتها.
بقية التحقيق هنا