تأخرت في الدفاع عنها الإمارات تمنع الطائرات الحربية من إستخدام قواعدها
أبوظبي : برودكاست نيوز

تأخرت في الدفاع عنها الإمارات تمنع الطائرات الحربية من إستخدام قواعدها .
تكشف صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تحرك استراتيجي لوزارة الدفاع الأميركية، حيث قررت نقل أصولها الجوية إلى قطر.
الهدف وراء هذا النقل هو تفادي القيود التي فرضت على القوات الأميركية في الإمارات، حيث كانت تستخدم قاعدة جوية في أبوظبي لشن الغارات الجوية لفترة طويلة.
في شهر فبراير، أبلغت الإمارات الولايات المتحدة بأنها لن تسمح بتنفيذ ضربات جوية من قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، للطائرات الحربية والمسيرة الأميركية، في اليمن والعراق.
وبناءً على ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، فإن هذه الخطوة دفعت الولايات المتحدة إلى زيادة تواجدها الجوي في قاعدة العديد في قطر، حيث لم تُفرض القيود المماثلة.
تسلط الصحيفة الضوء على تصاعد التوترات بين واشنطن وبعض دول الخليج، التي سمحت للقوات الأميركية بالتمركز على أراضيها، ولكنها تعبر عن قلقها من المشاركة في صراعات إقليمية مع استمرار الحرب في غزة.
بالرغم من إمكانية الولايات المتحدة الوصول إلى العديد من القواعد في الشرق الأوسط، إلا أنها استخدمت قاعدة العديد في قطر كنقطة تجمع لشن ضربات جوية في الأشهر الأخيرة في العراق وسوريا واليمن.
وتعبر الولايات المتحدة مؤخرًا عن اعتراضها على استخدام طائرات مسيرة وصواريخ في المجال الجوي فوق الأردن والبحر الأحمر ودول أخرى، وفقًا لما ذكرته الصحيفة. ومع استمرار التوترات الإقليمية، يؤكد مسؤولون أن الإمارات تشعر بزيادة التهديدات من وكلاء إيران في المنطقة، خاصة مع مشاركتها في العمليات العسكرية الأميركية.
وفيما يتعلق بقرار الإمارات منع الطائرات الأميركية من شن غارات جوية، صرح مسؤول إماراتي للصحيفة بأنه تم فرض قيود على المهام الضاربة ضد أهداف في العراق واليمن، بغرض الدفاع عن النفس.
وأضاف المسؤول الإماراتي أن هذا القرار جاء بعد تأخر الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الإمارات بعد تعرضها لهجمات في العراق واليمن.
وبناءً على ما أفاد به شخص مطلع على المناقشات، فقد تم التنسيق مع القطريين لاستقدام طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وطائرات مسيرة مسلحة إضافية إلى قاعدة العديد الجوية في الأيام الأخيرة.
وقال مسؤولون أميركيون إنه بالإضافة إلى نقل العمليات إلى قطر، تدرس الولايات المتحدة تنفيذ ضربات انطلاقا من جيبوتي.
وتعد قاعدة “العديد” الجوية في قطر الأكبر في المنطقة وتؤوي نحو عشرة آلاف جندي أميركي بالإضافة إلى مركز القيادة الإقليمي للقوات الجوية الأميركية.
وأقيمت القاعدة عام 2005 بينما كان الأميركيون يبحثون عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
ولدى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة آلاف الجنود المتواجدين في منشآت عسكرية في الإمارات والكويت وعمان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.