تصاعدت وتيرة الأحداث في بيرو بعدما حاول الرئيس بيدرو كاستيلو حل البرلمان لتفادي التصويت على عزله، لينتهي الأمر بعزله واحتجازه من جانب الشرطة، بينما أدت نائبته دينا بولوارتي اليمين الدستورية كرئيس مؤقت.
وبذلك تصبح بولوارتي أول امرأة تتولى الرئاسة في ذلك البلد الواقع في أميركا الجنوبية والذي يعد ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم.
وقد تعهدت بولوارتي في أول تصريح لها بتشكيل حكومة وطنية جامعة، ودعت إلى هدنة سياسية لتجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد.
بدورها سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى الترحيب بتولي بولوارتي رئاسة بيرو بعد أدائها اليمين الدستوي أمام البرلمان.
وفي وقت سابق الأربعاء، حاول كاستيلو البالغ من العمر 53 عاما والذي يتولى السلطة منذ يوليو من العام الماضي، الانقلاب على السلطة التشريعية، ووجه خطابا إلى الأمة أعلن فيه حل البرلمان (الذي كان يستعد لعقد جلسة ثالثة للتصويت على عزله)، وأنه سيحكم عبر مراسيم رئاسية، وسيشكل حكومة طوارئ مع الدعوة لانتخابات برلمانية للموافقة على دستور جديد.
لكن البرلمان البيروفي الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية أعلن رفضه مرسوم الرئيس اليساري، ورد بدوره عبر تصويت أسفر عن موافقة 101 من النواب على عزل الرئيس من منصبه، وذلك خلال جلسة تم بثها على الهواء مباشرة، وشهدت اعتراض 6 أعضاء وامتناع 10 عن التصويت.
وقال البرلمان في بيان: “دفاعا عن ديمقراطيتنا ودستورنا، صوتت الجلسة المكتملة للبرلمان لصالح عزل الرئيس بيدرو كاستيلو”، مشيرا في الوقت نفسه إلى اختيار دينا بولوارتي نائبة الرئيس، لتولي الرئاسة بشكل مؤقت.