
وجهت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي باستدعاء أوليغ ستيبانوف السفير الروسي في أوتاوا للاحتجاج على تغريدات مناهضة للشذوذ نشرتها سفارته واستهدفت إحداها وزيرة الرياضة الكندية باسكال سانت أونج التي تجاهر بمثليتها.
والتغريدات التي نشرها الحساب الرسمي للسفارة الروسية في موقع “تويتر” أتت في خضم إقرار مجلس الدوما الأسبوع الماضي مشروع قانون يحظر أي “دعاية” للمثليين أو “الترويج لعلاقات جنسية غير تقليدية” في وسائل الإعلام أو على الإنترنت أو في الكتب أو في الأفلام، وذلك بصرف النظر عن أعمار الجمهور المستهدف بهذه الوسائط.
وأوضح نص القانون الجديد أن الدعاية تعني نشر معلومات أو القيام بأفعال ذات طابع علني تهدف إلى تكوين مواقف جنسية غير تقليدية، والعمل على الترويج لها، وكذلك تشويه فكرة التكافؤ الاجتماعي والعلاقات الجنسية التقليدية.
وتمّ فرض عقوبات على الدعاية بين البالغين، أي أن الحظر شمل جميع المواطنين الروس، بغض النظر عن العمر. وتضمنت التعديلات التي أُدخلت في القراءة الثانية لمشروع القانون، توسيع مادة الغرامات لتشمل تشجيع تغيير الجنس
ومشروع القانون الذي سيذهب الآن إلى مجلس الاتحاد وبعده لتوقيع الرئيس، لا يفرض فقط حظرا على دعاية الشواذ، ولكن أيضا على الاعتداء الجنسي على الأطفال، والمعلومات التي تشجع المراهقين على تغيير جنسهم.
وتضمنت تغريدات السفارة الروسية صورة لعلم قوس قزح مشطوب بخط أحمر وعليها عبارة “الأمر كله يتعلق بالأسرة. الأسرة رجل وامرأة وأطفال”.
كما هاجمت السفارةُ الروسية وزيرة الرياضة الكندية التي تجاهر بالشذوذ وسبق لها أن نددت بما أسمته “الدعاية الروسية المعادية للمثليين”.
وشددت وزارة الخارجية الكندية على أنه “لا يمكننا أن نتساهل مع هذا الخطاب ولا كذلك مع التعليقات بشأن الوزيرة سانت أونج”.