الناطق باسم الجيش السوداني حمدتي تجاوز الخطوط الحمراء.
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبد الله، إن ضباط وجنود الجيش يخوضون حرب شوارع ضد “مليشيات متمردة”، وإن “الغلبة ستكون للقوات المسلحة . ولن نرضى بأقل من هذا”.
وأضاف عبد الله في لقاء مع الجزيرة مباشر ، مساء السبت، أن قوات الدعم السريع بإقدامها اليوم على استهداف القوات النظامية تكون قد “جعلت نفسها خارج الشرعية”.
وتابع “إدارة الجيش تعرف جيدا أن حرب الشوارع والمدن سينجم عنها ضحايا مدنيون، . ولهذا فهي تدير هذه الحرب لتحقيق أقل الخسائر الممكنة”.
وقال “السودان يعيش منذ الساعة التاسعة صباحا وضعا عسكريا جديدا، والجيش لم يبادر بالاعتداء، . ولذلك فهو يخوض حربا فُرضت عليه من قِبل قوات الدعم السريع”.
وأضاف “لدينا هدف واحد هو تطهير السودان من هؤلاء المتمردين”.
وكشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية ، أن إدارة قوات الدعم السريع قامت في السابق بمجموعة من الخطوات والإجراءات التي لا تتماشى مع التوجه العام في البلاد، . وأن قادة الجيش “مارسوا الكثير من ضبط النفس لكن حميدتي تجاوز اليوم الخطوط الحمراء، . مستغلا صمت قيادة الجيش لارتكاب مثل هذه المغامرة”.
وقال إن قاعدة مروي العسكرية تعرضت منذ الساعات الأولى لصباح السبت لقصف مكثف من قِبل القوات “المتمردة”، . وإنهم موجودون في القاعدة، . مؤكدا أن الجيش يحضّر لاستعادتها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف “حرب الشوارع هي حرب كر وفر، وتقدّم وتأخر، . ونحن جاهزون لاستعاده الوضع الطبيعي في العاصمة الخرطوم وخارجها”.
وكذّب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني ما جاء في بيانات قوات الدعم السريع، . مؤكدا أن “مليشيا حميدتي تنشر الأكاذيب بشأن سيطرتها على أماكن استراتيجية في العاصمة الخرطوم”.
وقال “لا صحة لسيطرة قوات الدعم السريع على مقر الإذاعة والتلفزيون، . فهي مكلفة بحمايتها منذ سنوات بحكم اتفاقات مسبقة، لكنها اليوم قامت بتكثيف حراستها على المقر”.
وأضاف أن القوات المسلحة السودانية ما زالت تسيطر على مطار الخرطوم الدولي، . مشيرا إلى وجود بعض أفراد الدعم السريع في بعض جيوبه.
وخلص الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إلى أن قوات الدعم السريع بزعامة حميدتي هي “من قاد السودان إلى هذا الوضع العسكري المنفلت، وعليها أن تنهيه”.
