
الملكة شنكر خيتو
أيام الممالك النوبية قبل المسيحية والإسلام، شهدت دورًا عظيمًا للنساء في المجتمع، حيث اشتهرت نساء محاربات وجسورات وسياسيات ورائدات منذ ألفي سنة.
منذ العصور القديمة، دخلت المرأة الحياة الاجتماعية والسياسية، حيث شغلت المناصب المختلفة من الطبيبة إلى المعلمة إلى السفيرة والوزيرة. يظهر المجتمع السوداني تفتحه نحو قضايا المرأة وحقوقها في تقاليده وقيمه العامة.
كتاب “نساء حكمن السودان قديمًا: نساء وملكات مملكة مروي 900 ق.م ـ 350 م” للباحث السوداني وخبير الآثار صلاح عمر الصادق، يسلط الضوء على دور نساء مملكة مروي في بناء الدولة المروية وإرث المرأة السودانية في التطور الحضاري.
هذه قائمة بنساء بارزات في التاريخ السوداني، وهن يمثلن جزءًا من إسهامات النساء السودانيات الرائدات في مختلف المجالات، فهن غيض من فيض ورمز لقوة وتألق المرأة السودانية.
الملكة شنكر خيتو : هي أول امرأة تصل إلى عرش مروي في 165 إلى 145 قبل الميلاد، وقد شيد لها معبد بالنقعة يقع شرق معبد آمون على سطح الجبل وعليه وجد اسمها باللغة المروية داخل خرطوش تصحبه نقوش باللغة الهيروغلوفية، ويعتبر من أقدم المعابد في النقعة،.
كما وجد مشهد لها على نقش بارز جنائزي من الحجر الرملي داخل هرمها بالمقبرة الملكية الشمالية بمروي. وقد تميزت اللوحات التي جسدت شخصيتها بالمهارة والدقة، وقد عثر على أثر لها وهي ترتدي تاجا يمثل العقرب رمز الآلهة ايزيس .
وقد جلست على العرش الذي اتخذ شكل أسد وهي تحمل لواء بيمينها وغصن النخيل بيسارها، ومن خلفها جلس ولي العرش أمام الآلهة ايزيس بيديها المجنحتين كرمز لتوفير الحماية للأميرة.