المبعوث الأمريكي إلي السودان يهدد بخيارات بديلة
ألمح توم بيريلو مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى السودان ، إلي إتخاذ خيارات بديلة إذا لم تبد الأطراف المتحاربة في السودان ما يكفي من الجدية للتوصل لحل سلمي متفاوض عليه.حسب تعبيره.
وقال بيريلو إن العالم بحاجة إلى التفكير في خطة بديلة، من المحتمل أن تكون قوات حفظ سلام بشكل ما، في إطار الاتحاد الافريقي أو الأمم المتحدة.
وذكر مبعوث الخارجية الأمريكية إلي السودان اذا عجز طرفا الحرب عن التفاوض لإيقافها سيضطر المجتمع الدولي للبحث عن طرق أخرى لوضع حد لمعاناة السودانيين.في تهديد واضح وصريح .
وأضاف “دعونا أولا نكون واضحين جدا لدينا حوالي ثلاثة أو أربعة أسابيع لتهيئة ظروف مناسبة للتوصل إلى اتفاق سلام.
سيصبح ذلك أكثر صعوبة إذا عطل الجيش المضي في طريق التفاوض، أو إذا أتى الدعم السريع للتفاوض لكنه لم يتفاوض بنية حسنة”.
منوها إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والآخرين فعلوا لتغيير الحسابات السياسية لصالح السلام للوصول لهذه المحادثات معا، ولكن إذا لم نتوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة سنرى المزيد من التدخل من جهات خارجية تجعل التوصل لاتفاق السلام امرا اكثر صعوبة، وهذه دول لا تهمها مصلحة السودان في شيء، وفي حالة بعض الجهات الفاعلة مثل إيران التي يسعدها ان ترى السودان دولة فاشلة، فهم يريدون الكيد لأطراف إقليمية أخرى ولا يهتمون بمصالح الشعب السودان.
واضاف “لذلك نتطلع إلى أن يفكر قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتفكير في مصلحة الشعب السوداني. لأنهم يسمعون الكثير من بعض الأطراف الإقليمية التي ترغب في التلاعب بالسودانيين لأسبابهم الخاصة، نحن بحاجة إلى تلك المفاوضات الآن، هذه هي الأولوية المقدمة.
وابدى امله أن يستمر السودانيون في رفع صوتهم كما كانوا يفعلون دائما من أجل أهمية المفاوضات وأهمية السلام.
واضاف “سأكون أول من يقول إنه لا توجد إرادة سياسية لذلك في الوقت الراهن، لكننا سنحتاج إلى البدء في بناء بعض من ذلك في حال عجز الطرفين عن التفاوض للتوصل لاتفاق. لأنه لا يمكن ان تستمر معاناة خمسون مليون سوداني بلا نهاية وتستمر المعاناة من هذا النوع من الفظائع والمجاعة التي نراها.
