
القبض على المتهم باغتيال كمال جنبلاط، أعلن جهاز الأمن السوري خلال الأيام الماضية عن إلقائهم القبض على مجموعة من القوات العسكرية والمسلحين الذين شاركوا في الاغتيالات المختلفة لشخصيات مرموقة سياسية في عهد بشار الأسد، ومن ضمنهم ” كمال جنبلاط”، والذي أصيب بعيار ناري في السادس من شهر مارس عام 1977 عن عمر يناهز تسعة وخمسين عامًا، فمن المتهم الأول في هذه العملية وما هي أسباب الاغتيال، هذا ما سيتم الإجابة عليه في برودكاست نيوز.
تفاصيل القبض على المتهم باغتيال كمال جنبلاط
انتشر عدد من الأقاويل المختلفة حول المتهم الذي قام باغتيال “كمال جنبلاط”، فكانت كل الدوائر تشير على “إبراهيم حويجة” الذي كان عُرف بالجزار في قيامه بسلسلة اغتيالات لعدد من الشخصيات السياسية في عهد الراحل بشار الأسد، وقد أطلق عليه الجمهور آنذاك بالصيد الثمين خاصةً أن حويجة قليل الظهور أمام الملأ، مطالبين الحكومة السورية بالأخذ بالثأر والإعدام فورًا.
من هو كمال جنبلاط
الزعيم اللبناني” كمال فؤاد جنبلاط”، والذي يعرف بكونه قائد الحركة الوطنية خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، ولد جنبلاط في السادس من شهر ديسمبر عام 1917، وعلى الرغم من ابتعاده عن السياسة منذ الصغر إلا أنّ ذلك لم يمنعه من الانضمام للمناسبات الوطنية، وعلى الجانب الآخر فقد اهتم بالقضية الفلسطينية التي اعتقد العديد من الأشخاص بأنها السبب الأول في اغتياله.
أسباب اغتيال كمال جنبلاط
تميز جنبلاط بالحرص الدائم على قول الحق دون مخافة الآخرين، وأثناء تدخل سوريا في الحرب الأهلية اللبنانية، صرّح أنه يرفض دخول الجيش السوري للبلاد، مما جعل هناك عداوة مستمرة بينه وبين الأسد، أمّا عن الأسباب الأخرى:
- تأسيسه للحزب التقدمي الاشتراكي التي كانت ضد كل ما تسعى سوريا لأجله في رغبتها بالسيطرة على لبنان.
- وقوفه بجانب منظمة التحرير الفلسطينية أثناء قيادة ياسر عرفات، مما تم اعتبار الأمر تهديدًا بسوريا.
عبّر الجمهور العربي عن الفرحة العارمة بعد إلقاء القبض على من تسبب في اغتيال كمال جنبلاط، وقد أدلى ابنه في تصريحات مسبقًا بكون النظام السوري هو المتسبب الأول في موت أبيه، وما زالت التحقيقات جارية حتى اللحظة في معاقبة المتهم.