
القاهرة تشهد تأسيس مشروع وطني جديد
عقدت قوى الحراك الوطني السوداني، الثلاثاء، لقاءً تشاورياً في القاهرة لتأسيس مشروع وطني جديد تحت شعار “السودان وطن مسئولية الجميع”.
شارك في هذا اللقاء عدد من قادة الحراك الوطني، حيث كان من المقرر عقد 3 جلسات، تناولت الجلسة الأولى رؤية الحوار الوطني والثانية تناولت ميثاق الحكومة الوطنية للتوافق ومن المخطط أن تُختتم الجلسات بإصدار توصيات ومخرجات هذا اللقاء.
وخلال كلمته في الافتتاحية، قدم الدكتور التيجاني السيسي رئيس كتلة الحراك الوطني شكره لمصر على استضافة السودانيين في هذه المرحلة التاريخية المهمة التي يمر بها السودان.
أكد السيسي أهمية التعاون بين مصر والسودان على مختلف الأصعدة وحث على الحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين.
وأشار السيسي إلى التحديات التي يواجهها السودان حالياً، مشيراً إلى أهمية التوافق والحوار الوطني كوسيلة للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.
أكد على ضرورة برنامج وطني يتضمن جميع الفئات السودانية ويسعى لاحتواء التوترات السياسية والاجتماعية.
في ختام اللقاء، أكد السيسي على أهمية الحوار السوداني الشامل وضرورة عدم استبعاد أي فريق أو فئة من الحكم.
أكد على أن مشكلات السودان لن تحل إلا من خلال تعاون جميع الأطراف وحل المشاكل بروح المسؤولية والشمولية.
وأشار إلى أن الذي يحدث في السودان لا يمكن أن نتجاوزه إلا بحوار سوداني لا يعزل أحدا، إذا كنا نؤمن بأن هذا وطن يسع الجميع وعلينا جميعا أن نسهم في حل مشاكل السودان.
وأوضح أن المحور الأمني والإنساني الذي ينعقد في مفاوضات جدة عليه أن يستمر ولكن بإرادة قوية لتوقيع وقف إطلاق نار وفتح الممرات الإنسانية، خاصة أن هناك الكثيرين في حاجة للإغاثة الإنسانية.
وأردف، “ولكن حتى إذا تم توقيع وقف إطلاق النار في منبر جدة، وكذلك تم التوافق حول مشروع سياسي، سيبقى هناك محورين هامين وهما الاستقطاب الإثني والقبلي، لاسيما أن الحرب أبرزت خطابا جديدا، وهذا سوف يعيد دارفور إلى مرحلة الصراع الإثني بين القبائل العربية والإفريقية.”
وأكد أنه إذا لم يتم حل قضايا المحور المجتمعي سيعود السودان للحرب مره أخرى، ونحن ندرك أن آليات القوى المجتمعية تمثل أهمية كبرى مثل آليات القوى السياسية، أما المحور الثاني هو التدخل الخارجي الذي بدأ منذ سنوات بأجندات متقاطعة ومتنافسة.
وشدد التيجاني السيسي على “أنه إذا لم نضع حدا لهذا التدخل الأجنبي ستكون وحده السودان في خطر، لاسيما أن المشهد الحالي طرحت به العديد من المبادرات وكثرتها هي السبب الأساسي في عدم الوصول لحل وكذلك التشويش على القوى السياسية”.
وتابع، “نقترح أن يكون هناك ضرورة لتكون هناك مظلة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، تضم الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وكذلك الدول التي تقف على مسافة واحدة من هذا الصراع، ونحن نؤمن بالعلاقات الدولية التي تستند على المصالح المشتركة وليست الإملاءات”.