تعد ولاية النيل الازرق من أغنى المناطق التاريخية والأثرية في السودان اذ تتميز آثارها بالتنوع الحضاري منذ أقدم العصور.
وتنتشر هذه المواقع الأثرية على مساحات واسعة من اراضي الإقليم وتتوزع على ضفتي النيل الازرق وبعض المناطق البعيدة بجانب عدد من المناطق الجبلية.
وتحظى النيل الأزرق بمواقع أثرية هامة ترجع الى ما قبل التاريخ وهي الفترة التي سبقت الكتابة والتدوين حيث يوجد بمنطقة أقدي كهوف مختلفة يرجع تاريخها لفترات بعيدة وفي منطقة رورو توجد آثار تمتد لفترة ( 3500 ق .م- 2000 ق. م) ومنطقة قلي والقربين ( 500 ميلادية – 1500 ميلادية ) وفي منطقة رورو ايضا حضارة المجموعة ج (3000 ق. م ).اما منطقة ابو رماد توجد اثار لفترة ( 1500 ق. م) وفي ابوزغولي اثار للعصر الحجري الحديث وفي سوبا شمال الرصيرص ( 1500 ق. م أما مناطق بيجاوي وجريوة فتوجد آثار تمتد لفترة العصر الحجري الحديث.
آثار الفترة التاريخية تتمثل في موقع ابو كوك وهو عبارة عن آثار مقابر وبموقع جبل القري آثار إسلامية (خلاوي) وفي موقع جبل قلي توجد آثار الفونج الإسلامية وتوجد آثار الحكم التركي بموقع فازغولي فامكا وقصر محمد علي باشا بموقع التأمين الصحي بالروصيرص.
وفي فرحانة شمال الدمازين توجد آثار من الفترة التركية وبشارع يابوس يوجد قصر الملكة آمنة.
ورغم تعدد المواقع والمناطق الاثرية الا ان الولاية لم تحظ باهتمام مقدر من الرعاية والمحافظة على هذه المواقع ومنع التعدي عليها. وفي الجانب الآخر نجد أن عدم تمكين ادارة المتاحف والآثار للاضطلاع بدورها يعتبر من أكبر المعوقات؛ بجانب عدم تخصيص مقر مناسب لقيام متحف تجمع فيه كافة المقتنيات الأثرية الموجودة عند المواطنين
