الزبير نايل يكتب … فينست يخرِق طبل راقصي السامبا
تناول فنجان قهوة من بن برازيلي معتق نبت في مناخ استوائي يشابه مناخ بلاده..استوى مزاجه وبدأ يتجول عاري الصدر في شوارع ساوباولو، نظر إلى شرفات منازلها فإذا حسان المدينة يكفكفن دمعا انثال على وجوه كأنها مغسولة بضوء القمر ،،
لم يهزه جبروت جمالهن ولم يصرعه قوامهن الممشوق ومضى في طريقه..أصاخ السمع في أزقة برازيليا فإذا السكون يلفها وهي المدينة التي اعتادت على الرقص على إيقاع صوت المطر وزرعت حب طريقتها في لعب كرة القدم في نفوس الكثيرين حول العالم …
كعادة المحارب الإفريقي الذي لا يترك ساحة النزال إلا بعد أن يثخن عدوه بالجراح، صال فينست أبوبكر المهاجم الكاميروني في الملعب أمام الفريق البرازيلي الذي كانت تصفق له ثلثا المدرجات بقلوبها وفاءً لعشق قديم أودعته البرازيل في وجدان محبي كرة القدم ..
وبين مشفق وفرِح كان المنتخب الكاميروني يعزف لحنا شديد التطريب في الميدان أمام موسيقار عالمي ،وكانت مدن البرازيل قد اكملت إعداد أدوات رقصها للصعود بنصر كبير ، لكنَّ فينست غافلهم برأسية من أعالي جبال ياوندي خرقت كل الطبول ليسجل بها نصرا عزيزا للمنتخب الكاميروني جعلته يغادر المونديال وهو في نشوة انتصار ..
الزبير نايل
