
الروائية ملكة الدار عبد الله
أيام الممالك النوبية قبل المسيحية والإسلام، شهدت دورًا عظيمًا للنساء في المجتمع، حيث اشتهرت نساء محاربات وجسورات وسياسيات ورائدات منذ ألفي سنة.
منذ العصور القديمة، دخلت المرأة الحياة الاجتماعية والسياسية، حيث شغلت المناصب المختلفة من الطبيبة إلى المعلمة إلى السفيرة والوزيرة. يظهر المجتمع السوداني تفتحه نحو قضايا المرأة وحقوقها في تقاليده وقيمه العامة.
كتاب “نساء حكمن السودان قديمًا: نساء وملكات مملكة مروي 900 ق.م ـ 350 م” للباحث السوداني وخبير الآثار صلاح عمر الصادق، يسلط الضوء على دور نساء مملكة مروي في بناء الدولة المروية وإرث المرأة السودانية في التطور الحضاري.
هذه قائمة بنساء بارزات في التاريخ السوداني، وهن يمثلن جزءًا من إسهامات النساء السودانيات الرائدات في مختلف المجالات، فهن غيض من فيض ورمز لقوة وتألق المرأة السودانية.
ملكة الدار عبدالله :
هي أول روائية سودانية، بل أول من كتب الرواية قبل الرجال في السودان حيث كتبت رواية ” الفراغ العريض ” سنة 1948 وهي من مواليد 1922، بدأت دراستها في خلوة الشيخ إسماعيل الولي بالأبيض وكانت تحفظ القرآن وتجيد ترتيله وهي صغيرة، كما تلقت تعليمها الأولي بمدرسة القبة بمدينة الأبيض وهي أول مدرسة للبنات في غرب السودان، وتخرجت في كلية تدريب المعلمات بأم درمان عام 1934م، وفي عام 1960 عينت مفتشة للتعليم في كردفان. وقد نشرت لها قصص كثيرة في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وتوفيت في نوفمبر 1969 حيث نشرت لها (الفراغ العريض) عام 1970م وهي رواية عن معاناة المرأة