الختة او الكشف … مساهمات مالية تتعدد أشكالها في السودان والهدف واحد
الخرطوم : برودكاست نيوز

الختة او الكشف … مساهمات مالية تتعدد أشكالها في السودان والهدف واحد
يد السودانيون بمختلف مناطقهم كائنات اجتماعية لدرجة لافتة للانتباه، مجموعة من الطرق عرفها المجتمع السوداني يؤدي من خلالها الواجب ويعبر بها عن مشاركة بعضه البعض في الملمات خاصة، وفي السياق هذا، يعد الكشف أو النقطة أو غيرهما من المسميات من الموروثات التكافلية التي ظلت صامدة منذ الأزل وإلى يومنا هذا.
يعبر الكشف عن روح التراحم والتكافل والتراحم ويؤكد على قيمة التواصل بين الأهل والأصدقاء والمعارف، لذلك ظل حاضراً في كل الأفراح والأتراح، لم يتغير كثيراً.
بيد أنه طرأت عليه بعض التغييرات التي ربما أزاحته قليلاً عن هدفه الرئيس، كأن يكون مصدراً للتباهي بالأرقام الفلكية التي يحققها البعض منه، أو التعامل معه بمبدأ الدائن والمديون، بجانب الدفع بحسب مستوى الشخص الاجتماعي.
فهناك من لا يجاملون إلا أصحاب المال والأعمال لضمان رد المجاملة بأحسن منها في المناسبات القادمة.
من بين عاداتنا وتقاليدنا السودانية ما يسمى بكشف العرس، وهي عادة اجتماعية الغرض منها مشاركة العروسين ودعمهما،
أحياناً تتحول هذه العادة من حميدة إلى سيئة حيت تُجير ملامحمها من الكرم والشهامة والجود إلى الاهتمام بالمال والمبالغة في الترميز لأهمية الشخص بمنحه مالاً.
وإنما الوقوف معه والتواجد في لحظة الفرح يفرح العريس بمن حوله من أصدقاء وأهل وجيران وغيرهم وفي حالة الحزن يخف المصاب على المحزون بتواجدهم معه ومشاركته أحزانه.
ولمواجهة هذه الظاهرة عمل جمعية أسرية وجمعية أصدقاء يجمعون المال بما يتيسر لكل شخص دون حرج ويقوم أحدهم أي أمين الجمعية بشراء ما يسلتزم الأفراح والأتراح من هذه الأموال ولا ضير منح المتبقى من الأموال للمحتفى به أو المحزون.
هذه صورة من صور التكافل الاجتماعي واعتقد بأنها جيدة لأنها بدون سقف مدفوعات.