المنوعات

الحرب لنصرة المستضعفين … فتح عمورية

بورتسودان : برودكاست نيوز

الحرب لنصرة المستضعفين … فتح عمورية

قصة اليوم بمناسبة فتح عمورية بقيادة الخليفة العباسي الهاشمي المعتصم بالله، بن الخليفة هارون الرشيد بن الخليفة المهدي بن الخليفة ابوجعفر المنصور بن الإمام محمد الكامل بن الإمام علي السجاد، بن سيدنا عبد الله حبر الأمة ترجمان القرآن بن سيدنا العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم ،عم سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

في يوم ١٢/ ٨ /٨٣٨م الموافق ١٧ رمضان ٢٢٣هجرية.

بينما كان تاجر عربي يسير في اسواق عموريه (( اليونان حاليا )) بقصد شراء بعض البضائع للتجاره شاهد احد الصليبيين يدوس علي رقبه إمرأه مسلمه، وتم ضربها وهنا استنجدت وقالت كلمتها المشهوره (( وامعتصماه )) وقال لها الجندي الصليبي مستهزءاً بها :. سوف يأتيك المعتصم علي صهوة حصان أبلق وينقذك منا …

سمع وشاهد التاجر العربي كل ما حدث وإشتعل غضباً ولكنه لم يستطع أن يفعل شيئا في بلاد الصليبين ( عموريه ) وبعد مرور شهر ونيف عاد لبغداد وطلب مقابله الخليفه المعتصم وأذن له بمقابلته …

وحين مَثُل امام الخليفه قال له الخليفه : ماذا تريد يا أخى العرب ؟ فقال له التاجر : قبل فتره من الزمن كنت في عموريه وجاء احد الجند هناك داس وضرب إمرأه مسلمه واستنجدت بك وقالت باعلي صوتها (( وامعتصماه )) وقال لها الجندي الصليبي باستهزاء : سوف يأتيك المعتصم بحصان ابلق وينقذك منا .

وما إن سمع المعتصم كلام التاجر حتي انتفضَ قائما من مجلسه وكأن احدٌ طعنه واشتاط غضباً وقال للتاجر أسمعت انها إستنجدت بي ؟ قال نعم وقال الخليفه مرة اخرى اسمعتها تقول وامعتصماه ؟ قال التاجر :نعم …

وخرج الخليفه الي الشرفة خارج القصر تاركاً الضيوف والتجار والزوار داخل القصر ونادى بأعلى صوته : أُشهد الله انني سمعتك يا أختاه !!! فقال لقائد الجيش جهز لي جيشاً وإحضر لي حصانٌ ابلق الأن وسنخرج الي عموريه !!!! فقط دلوني عليها … اين تقع عموريه ؟ .

فاشاروا عليه الي موقعها .. وسار إليها حتي وصلها في كانون الاول وكان اللجو في الخارج بارداً وقد تحصن الصليبيين داخل الحصن واقفلوا كل ابواب الحصن .

كانت مزروعاتهم خارج الحصن عباره عن العنب واللتين .. فقال لهم الخليفه لننتظر هنا حتي ينضج العنب واللتين ويخرجوا لإقتطافه ثم نغزوهم .

ولكن جاء اليه قائد الجند واقترح عليه اقتراحاً فأعجبه حيث قال له : يا امير المؤمنين ان اللجو هنا باردٌ ونحن العرب والجزيرة العربية غير متعودون علي هذه البروده وسنموت هنا من البرد قبل ان ينضج الثمار فأقترح ان نرسل فرساناً اقوياء ذات جَلَدٍ وهمة ويفتحوا لنا الأبواب وندخل هناك ونقضي عليهم في عقرِ دارهم .

واعجب الخليفة باقتراحه وارسلوا رجالاً أقوياء وفعلاً فتحوا الابواب ودخل جيش المسلمين وقتلوا تسعين الف رجلاً ومقاتلاً وحضرت المرأة العربية وقال لها لبيك ها انا امامك بحصان ابلق ….

ولقد وصف لنا الشاعر العربي ابي تمام هذه المعركة ببيت شعرٍ جميل حيث قال …
السيفُ أصدقُ أنباءٍ من الكُتُبِِ
في حده الحد بين الجد واللعب
تسعون الفاً كأساد الشرا
نضجت جلودهم قبل نضوج التين والعنبَ

‏قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!
بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا…

اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى