البرهان يضع شرطا لحل الأزمة مع الإمارات ويرفض وساطة جامعة الدول العربية
بورتسودان : برودكاست نيوز

البرهان يضع شرطا لحل الأزمة مع الإمارات ويرفض وساطة جامعة الدول العربية
وجّه الفريق أول ركن البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، رسالة واضحة وحاسمة خلال تصريحات نُقلت عنه مؤخرًا، قائلاً إن وساطة الجامعة العربية في النزاع القائم مع الإمارات غير مرحب بها في الوقت الراهن، وشددً البرهان على أن “أي مساعٍ للوساطة يجب أن تسبقها خطوة ضرورية تتمثل في وقف الإمارات الفوري لدعم المليشيا بالمال والسلاح”، وهو ما عده شرطًا جوهريًا لبدء أي حوار أو تفاوض.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على رفض السودان التام لأي وساطة من قبل جامعة الدول العربية لحل الأزمة مع الإمارات، ما لم تتوقف الأخيرة عن دعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمال، بحسب ما أكدته مصادر رسمية سودانية.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي،في وقت سابق قال إن الأزمة بين السودان والإمارات تعتبر “موضوعًا صعبًا وشائكًا”، وقد لا تؤثر على مسارات العمل العربية العامة، لكنها تعيق بشدة جهود الجامعة عند تناول الملف السوداني، خصوصًا في ظل التباين الحاد بين مواقف الدول الأعضاء.
وكشف زكي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أن هناك محاولات تُبذل على المستويين العربي والثنائي من أجل تهدئة التوترات بين الخرطوم وأبوظبي، إلا أن تلك المساعي لم تحقق النتائج المرجوة حتى اللحظة. وأكد أن الجامعة تحاول التوسط “دون افتئات على مصلحة أي طرف”، إلا أن انعدام الثقة بات هو العائق الأكبر في الوقت الراهن.
بحسب مصادر دبلوماسية في الخرطوم، فإن القيادة السودانية ترى في الوساطات غير المشروطة نوعًا من “المساواة الظالمة” بين الدولة الشرعية والمليشيا المتمردة المدعومة إقليميًا، مؤكدين أن أي وساطة لا تعترف بوضوح بعدوانية الدعم الخارجي للمليشيا، لن تكون ذات مصداقية بالنسبة للسلطات السودانية.
واعتبر مراقبون سودانيون أن رفض السودان للوساطة لا يعني رفض الحوار بشكل مبدئي، وإنما رفض أي تدخل لا يُدين بشكل صريح التدخل الإماراتي الذي تصفه السلطات السودانية بـ”العدوان السافر على الدولة السودانية”. وأضافوا أن الحكومة السودانية ترفض “تبييض وجه الأطراف المتورطة في إشعال الحرب”.