الأخبار

الإمارات تتدخل وتفشل مفاوضات ببن الحكومة والحركة الشعبية

جوبا : برودكاست نيوز

الإمارات تتدخل وتفشل المفاوضات ببن الحكومة والحركة الشعبية

رصد : يوسف عبدالمنان
بعد ثمانية أيام من التفاوض المتعثر والاجتماعات المكتومة في فندق برميد بالعاصمة جوبا، تم تعليق الجلسات التي كانت تهدف لإغاثة إقليم جبال النوبة والنيل الأزرق وغرب كردفان.

هذه الجلسات كان من المفترض أن تكون مساحة للأمل لسكان هذه المناطق الذين يعانون من الجوع ونقص في الموارد الغذائية.

تعود أسباب انهيار مفاوضات جوبا إلى لقاءات الرابع من شهر مايو الذي جمع بين الفريق شمس الدين كباشي والفريق عبد العزيز الحلو.

كان الاتفاق الأولي لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في إقليم جبال النوبة وغرب كردفان والنيل الأزرق، ولكن تبين أن المفاوضات تحتاج لجلسات فنية لتحديد المسارات والإجراءات اللازمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

الجانبان اتفقا أيضًا على وقف إطلاق النار في هذه المناطق لضمان تسليم المساعدات بشكل آمن.

ومابين الرابع من مايو والثالث عشر منه بدأت لعبة المخابرات الدولية والتدخلات غير الحميدة لدولة الإمارات عبر واجهتها رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وعناصر الأمن الإماراتي والحلفاء لعرقلة اتفاق توصيل المساعدات وبذلك يدخل سلاح الجوع الفتاك ضمن أسلحة الصراع السوداني الإماراتي.

وتبدت أولى مظاهر نقض العهود التي توصل إليها الحلو وكباشي في الأسبوع الأول من مايو بتنصل الحركة عن إعداد ورقة عن ورقة تمثل موقفها من توصيل المساعدات والمسارات بينما سلم وفد حكومة السودان برئاسة وزير الدفاع يسين إبراهيم ورقته في التاريخ المحدد وعند انعقاد أولى الجلسات الأربعاء الماضي.

قالت الحركة انها لم تعد ورقة وتعتمد على ورقة الحكومة لإبداء الملاحظات حول الورقة في وقت وصل فيه شمس الدين كباشي إلى جوبا لتجسير العلاقة مع الحركة والدفع بأية تعثرات نحو الوصول للتسوية ووضعت الوساطة في جدول أعمال المفاوضات عقد لقاءات بين الحلو وشمس الدين حال تعثر اللجان الفنية ولكن في هذا الوقت غادر عبدالعزيز آدم الحلو جوبا إلى العاصمة الكينية نيروبي بزعم انه يعاني من مرضا في أذنه يتطلب مراجعة الأطباء ولكن الأطباء الذين كانوا في انتظاره هناك هم عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان والدكتور عبدالله حمدوك رئيس تنسيقية تقدم للتوقيع على اعلانات مبادئ جديدة قديمة مع الاثنان معا وفي كلا الاتفاقيات التي وقعها الحلو مع الشركاء القدامى والجدد كانت علمانية الدولة كشرط تفرضه بندقية الحلو وبندقية عبدالواحد لوحدة ماتبقى من السودان وفي حال رفض العلمانية فتح الاتفاقين الباب لحق تقرير المصير لإقليم جبال النوبة ودارفور.

وامعانا في الهروب من أمام التوقيع على الاتفاق الإنساني قدمت الحركة الشعبية في اجتماعات أمس الجمعة ثلاثة حلول لتوصيل الإغاثة وأدت مقترحات الحلول الثلاثة التعجيل بانهيار المفاوضات وتعليق الجلسات إلى أجل غير مسمى.

المقترح الأول توصيل المساعدات دون اتفاق بين الطرفين وهذا لا ينسجم مع تجارب الأمم المتحدة التي لايمكنها الدخول في عملية إغاثة من غير اتفاق كأنها شركة ترحيلات تنقل ثوما وبصلا من سوق ايري إلى طروجي.

والمقترح الثاني الذي قدمته الحركة بإدخال الدعم السريع كطرف ثالث في الاتفاقية والمقترح الأخير أن توقع الحكومة لوحدها اتفاقا مع الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات وتوقع الحركة الشعبية اتفاقا لوحدها مع الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات وفي هذه الحالة تمنح الحركة لنفسها صفة سيادية موازية لحكومة السودان التي تسميها الحركة في أوراقها بوفد الجيش الا في الورقة الأخيرة التي اضطرت على إثرها الوساطة لعقد الاجتماع الأخير الذي راسه وزير الخارجية رمضان محمد عبدالله وقال فيه أن الحكومة الجنوب سودانية باعتبارها الوسيط في المباحثات قررت رفع الجلسات إلى وقت لاحق ولم تعترف بفشل الجولة.

وقالت إنها بصدد طرح ورقة تمثل وجهت نظر الوساطة في الجلسات القادمة وهكذا انفضت اجتماعات جوبا دون الوصول حتى لبارقة امل لشعب يطحنه البؤس في الإقليم بعد أن تسببت حرب الدعم السريع في تدمير البنية التحتية للزراعة ونهب المخزون الاستراتيجي من الذرة في الأبيض والدبيبات مما أدى لارتفاع أسعار الذرة بصورة جنونية بعد إغلاق الدعم السريع كل الطرق المؤدية لجنوب وغرب كردفان وخنق شعب تطاولت على الحروب والان يخضع لحرب التجويع من قبل الإمارات العربية المتحدة ووكيلها حمدوك ومكفولتها تقدم أن الجوع ونقص الغذاء قد يقهر الإنسان ولكن لن ينال من شرفه ولكن صحائف التاريخ ستكتب أن اثنان من أبناء جبال النوبة فرضا عليها المسغبة والجوع وحرمو شعبها من الإغاثة وما الاثنان الا الحلو وحمدوك وقد بدأت الحسرة والغضب وسط منسوبي الحركة الشعبية من أبناء جبال النوبة لما حدث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى