إستطاع منتخب الأرجنتين التأهل الي نهائي كأس العالم قطر 2022، بعد فوزه المريح على كرواتيا (3-0) في نصف النهائي، اليوم الثلاثاء، على ملعب ستاد لوسيل.
وينتظر راقصو التانجو الفائز من مباراة فرنسا والمغرب، غدا الأربعاء، لمواجهته في المباراة النهائية، التي من المقرر أن تقام الأحد المقبل على تاد لوسيل أيضا.
وعاد المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني، الليلة إلى طريقته المعتادة (4-4-2)، بعدما لعب ضد هولندا بطريقة (5-3-2).
في المقابل، لعب المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش بطريقة (4-3-3)، التي اعتاد الاعتماد عليها لسنوات.
الفريقان لم يتركا أي مجال لإيجاد أي ثغرة في الخطوط الخلفية، بعدما أغلقا جميع المساحات المؤدية لكلا المرميين.
وبدا راقصو التانجو عاجزين عن إيجاد الحلول لاختراق الدفاع الكرواتي، بينما سيطر رفاق لوكا مودريتش على مجريات اللعب قليلا دون أي خطورة.
ولعب مدافعو الأرجنتين دورا بطوليا في تقليل حدة خطورة الهجمات الكرواتية، خصوصا نيكولاس أوتاميندي، الذي ظهر وكأنه حائطا صلبا رغم تكرر الهجمات عنده باستمرار.
لكن جوليان ألفاريز أطلق الشرارة الأولى، بعدما أن وجد حلا لاختراق الدفاع الكرواتي من العمق مرتين، الأولى نجح خلالها في الحصول على ركلة جزاء، سجل منها ليونيل ميسي الهدف الأول، والثانية بعد 5 دقائق فقط، بانطلاقة لم يجد خلالها من يوقفه حتى وصل لشباك ليفاكوفيتش.
وجد منتخب كرواتيا نفسه متأخرا بهدفين فجأة بعدما غامر باندفاع هجومي، ليمنح ألفاريز ورفاقه فرصة إيجاد الثغرة التي ظلوا يبحثون عنها لأكثر من نصف ساعة.
وبعد التأخر بالهدفين، لم يرمم الكروات تلك الثغرة، بل ظلوا يندفعون أكثر، خصوصا في الشوط الثاني، ما زاد من اتساع المساحات الشاغرة بين خطي الوسط والدفاع.
وظهر عيب واضح على كرواتيا، التي لم تظهر خطوطها مترابطة كما جرت العادة، إذ بدا أن هناك مساحات خالية تماما بين جميع الخطوط في أرض الملعب.
تلك المساحات منحت لاعبو الأرجنتين فرصة لمحاولة شن مرتدات سريعة، وكذلك استطاع ميسي التلاعب بالدفاع الكرواتي على الجانب الأيمن، ليمنح ألفاريز هدية سجل منها الهدف الثالث.
وانهارت معنويات لاعبي كرواتيا تماما بعد الثلاثية الأرجنتينية، رغم بعض المحاولات الهجومية التي لم تبلغ مرحلة الخطورة.
وحافظ المنتخب الأرجنتيني على دفاعاته المحكمة بإغلاق جميع المنافذ نحو مرمى الحارس إيميليانو مارتينيز، لينجحوا في الإبقاء على تقدمهم (3-0) حتى النهاية.
