
إمهال حركة الحلو 72 ساعة فقط لمغادرة 6 مناطق
كشفت مصادر محلية عن توجيه إنذار للحركة الشعبية قيادة الحلو بالخروج ومغادرة مناطق “كرتالا، كافير، كرور، كلدجي، دباتنه”، إلى جانب منطقة سادسة لم يُفصح عنها حتى الآن. ويأتي هذا القرار بعد تصاعد حالة التوتر الشعبي والرفض المجتمعي لتواجد عناصر الدعم السريع والمتعاونين معهم داخل مناطق جبال النوبة.
ونقلا عن قناة الجزيرة ، أفادت المصادر المحلية، أن الإدارة الأهلية في إقليم جبال النوبة أصدرت مهلة حاسمة لأبنائها المنتسبين إلى قوات الحركة الشعبية – شمال المتحالفة مع مليشيا الدعم السريع، بمغادرة ست مناطق رئيسية خلال 72 ساعة فقط.
تأتي المهلة وسط معلومات متزايدة عن تصاعد التنسيق العسكري بين بعض فصائل الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا ومليشيا الدعم السريع، ما دفع الإدارة الأهلية للتحرك العاجل في محاولة لاحتواء الوضع ومنع تفاقم الأزمة في الإقليم.
في سياق متصل، أفادت ذات المصادر أن حمودة البيشي، قائد مليشيا الدعم السريع بولاية سنار، قام بافتتاح معسكر تدريب جديد في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية – شمال، وذلك بالتنسيق مع جوزيف توكا، النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
يُنظر لهذا المعسكر الجديد باعتباره تطورًا خطيرًا في العلاقة بين الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، خصوصًا أن مناطق سيطرتهم تمتد إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان، ما يُهدد بنقل المعارك إلى مناطق كانت تُعتبر سابقًا بعيدة نسبيًا عن قلب الصراع.
الإدارة الأهلية في جبال النوبة أبدت رفضًا قاطعًا لمشاركة أبنائها في أي تحالفات عسكرية مع مليشيا الدعم السريع، محذّرة من أن استمرار تواجدهم في تلك المناطق يُعرّض النسيج الاجتماعي والقبلي للتفكك، وقد يدفع السكان المحليين إلى اتخاذ خطوات تصعيدية.
مراقبون يحذرون من أن عدم استجابة الفصائل المسلحة للمهلة المحددة قد يؤدي إلى اشتباكات محلية واسعة أو تدخلات من مكونات قبلية ومجتمعية، ما يُنذر بانفجار أمني في مناطق جنوب كردفان.