
إتهامات متبادلة وخلافات بين مكونات الجبهة الثورية
قامت الجبهة الثورية السودانية، يوم الثلاثاء، باسقاط عضوية تنظيم الجبهة الشعبية المتحدة متهمة اياها بمخالفة مبادئ وأهداف الائتلاف،الا أن تنظيم الجبهة الشعبية قال إنه انسحب من الثورية بسبب خطها السياسي وانحيازها لمليشيا الدعم السريع.
وتضم مكونات الجبهة الثورية : حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، تجمع قوى تحرير السودان، التحالف السوداني، حركة العدل والمساواة السودانية جناح صندل ، مؤتمر البجا، والجبهة الشعبية المتحدة.
وذكر الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، الهادي ، في بيان: “تقرر إسقاط الجبهة الشعبية المتحدة من الجبهة الثورية بصورة نهائية”.
وأوضح الهادي إدريس أن القرار اتُّخذ بعد الاطلاع على “المخالفات الجسيمة المرتكبة من الجبهة الشعبية المتحدة، والتي تتعارض مع مبادئ وأهداف الجبهة الثورية، وتحديدًا تلك المتعلقة بالإخلال بالالتزامات التنظيمية والسياسية المتفق عليها، وكذلك خرقها للقرارات والضوابط المقررة في اللوائح الداخلية”. بحسب البيان
ولم يشرح القرار طبيعة المخالفات المرتكبة من التنظيم، لكن الأخير أصدر بيانًا كشف فيه عن انسحاب الجبهة الشعبية من التحالف في وقت سابق.
وعزا البيان الصادر عن المكتب القيادي قرار الانسحاب من الجبهة الثورية إلى “الخط السياسي واختطافها من قوات الدعم السريع، مما جعلها طرفًا غير محايد، وجزءًا أصيلًا في الحرب، بدلًا من أن تكون جهة ساعية للسلام”.
ورأى البيان أن تشكيل حكومة في مناطق تخضع للدعم السريع يعكس انحرافًا عن المبادئ التي قامت عليها الجبهة الثورية.
وانتقدت الجبهة الشعبية تمسك الهادي إدريس بقيادة الجبهة الثورية رغم انتهاء فترته منذ ثلاث سنوات، وأشارت إلى عدم اعترافها به بوصفه رئيسًا غير شرعي.
وأضافت: “بناءً على هذه التطورات، كان قرارنا الانسحاب نابعًا من موقفنا الثابت والمستقل في ظل الظروف الراهنة، التي شهدت تحالفات وتغيرات سياسية لم تتوافق مع أهدافنا”.