
أمريكا تسجل أكبر عدد من الإصابات بسبب تفشي فيروس الحصبة، يعتبر فيروس الحصبة من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث ينتقل مباشرة من خلال الرذاذ التنفسي الذي يكون بسبب العطس أو السعال، وتبدأ الأعراض بالظهور بشكٍل تدريجي، حيث يبدأ بالسعال الجاف والحمى المرتفعة، بالإضافة إلى سيلان الأنف والتهاب في العيون الحمراء، وإلى الآن لا يوجد علاج له، حيث يجب الراحة وشرب سوائل بكميات وافرة.
أمريكا تشهد أكبر موجة انتشار لفيروس الحصبة
تشهد أمريكا في الوقت الحالي تسجيل أكبر نسبة من الإصابات لفيروس الحصبة، حيث امتد الفيروس إلى عدد من الولايات ومن ضمنها تكساس التي وصلت فيها الإصابات إلى 160 حالة مصابة، بالإضافة إلى كاليفورنيا التي وصلت إلى 210 حالة مصابة، ومن جانبه فإنّ عدد الوفيات قد زاد ليصل إلى 226 حالة مصابة، وحسب تصريحات بعض الأطباء العاملين في المشافي، فإنّ فرصة زيادة معدل الإصابات في ازدياد، فهناك الكثير من الأشخاص يرفضوا تلقي اللقاح.
سبب ارتفاع الإصابات بفيروس الحصبة في أمريكا
وفق دراسات تم إجرائها من قبل الدائرة الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، أنّ معدل الزيادة في فيروس الحصبة دلالة على بعض التخطيطات السيئة وعدم اتخاذ تدابير السلامة الكاملة، والتي تتمثل بنشر معلومات غير صحيحة عن اللقاح بكونه غير فعال، مما يمتنع الناس عن أخذه، بالإضافة إلى:
- زيادة رحلات السفر.
- انخفاض نسبة أخذ اللقاح في المجتمع.
- عدم تطعيم الأطفال بهذا اللقاح.
- البيئات المزدحمة والكثافة السكانية الهائلة مع عدم النظافة الشخصية.
العلاقة بين فيروس الحصبة وكورونا
يعتبر كل من كورونا والحصبة إحدى الأمراض الفيروسية المعدية، حيث كلامهما يتشابهان في طريقة الانتقال التي تكون من خلال الرذاذ التنفسي، كذلك بالنسبة للأعراض التي يكون فيها ارتفاع في درجة الحرارة مع السعال الجاف، وضيق في التنفس، أمّا بالنسبة إلى طريقة العلاج فالحصبة تتم من خلال لقاح يؤخذ من عمر صغير، في حين الكورونا هناك عدد من اللقاحات الفعالة حتى اللحظة، ويلاحظ أنّ الحصبة والكورونا حينما تزيد نسبة الأعراض مثل الالتهابات وحدوث الجلطات قد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
كيفية الوقاية من فيروس الحصبة
وضعت منظمة الصحة العالمية بعضًا من التدابير اللازمة للأفراد من كافة أنحاء العالم، لمنع انتقال وتفشي فيروس الحصبة بصورة أكبر، ويتم ذلك باللقاح، حيث الجرعة الأولى تكون بين 12 إلى 15 شهرًا، والثانية من بين 4 إلى 6 سنوات، بالإضافة إلى:
- الامتناع عن التواصل المباشر مع المصابين.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- قبل السفر يفضل الاستشارة الطبية، للتأكد من أخذ الاحتياطات اللازمة.
على الرغم من التشابه الواضح بين كورونا والحصبة، ووجود المزيد من الأخبار حول عودة هذا الوباء مرة أخرى، إلا أنه يلاحظ أنّ المنتشر والأكثر خطرًا وحديثًا على مستوى العالم في الوقت الحالي هو فيروس الحصبة.