المنوعات

أخيرا ورسميا الروس على البحر الأحمر

أخيرا ورسميا الروس على البحر الأحمر

قال محمد سراج ، سفير سودان لدى روسيا إن السودان ملتزم ببناء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر، وأوضح أن مشروع مركز الدعم اللوجستي تم الاتفاق عليه رسميًا بين السودان وروسيا.

وقالت جهات روسية حكومية لموقع «إنسايد أوفر» الإيطالي، إن الميناء سيتم بناءه من الصفر في الجزء الشمالي من بورتسودان، وأن الاتفاق النهائي تم التوصل إليه خلال زيارة الوفد السوداني للمنتدى الاقتصادي الذي إنعقد حاليا في مدينة سانت بطرسبرغ.

كشف نائب القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، في ال 5 من مايو أن حكومته ستوافق على اتفاقية وقعها النظام السابق في العام 2019 لإنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية على البحر الأحمر، مضيفا أن وفدا عسكريا سيتوجه إلى روسيا لبحث احتياجات السودان العسكرية من الأسلحة والذخائر، فيما سيتوجه وفد آخر بقيادة مالك عقار، نائب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان إلى موسكو لبحث التعاون الاقتصادي، بما في ذلك التعدين والزراعة، كما حدث حينها.

وقال مراقبون إن الاتفاق السوداني الروسي تم خلال الوعد الروسي بإرسال أسلحة وذخائر مقابل السماح بإنشاء مركز لوجستي بحري.

تمكنت موسكو من الاتفاق مع الخرطوم في نوفمبر العام 2020 ، على مسودة اتفاقية لإنشاء قاعدة بحرية في بورتسودان، وانتزع رئيس الوزراء آنذاك ميخائيل ميشوستين اتفاقا أوليا ينص على استخدام روسيا الميناء مدة 25 عامًا، لكن السودان كانت لديه أفكار ثانية عند محاولة إعادة التفاوض على الصفقة.

قال رئيس أركان الجيش السوداني حينها الجنرال محمد عثمان الحسين في يونيو العام 2021، إن البلاد ستوافق على بناء القاعدة البحرية، التي توصف رسميًا بأنها «مرفق دعم فني مادي»، فقط إذا قدم الكرملين المساعدة الاقتصادية للبلاد، والأمر الأكثر أهمية هو أن المفاوضات الجديدة نصت على أن البحرية الروسية لا يمكنها استخدام القاعدة إلا لمدة خمس سنوات، مع إمكانية تمديد عقد الإيجار لمدة تصل إلى 25 عامًا، وبالنسبة لموسكو، كان هذا يعني استثمارًا كبيرًا دون التأكد من أنه سيكون التزامًا مستقرًا في المستقبل.

وقال الموقع الإيطالي إن هذه القضايا قد جرى حلها نهائيًا «ربما بفضل الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أفريقيا»، متوقعا أن عواقب الصراع في أوكرانيا على السودان كان لها ثقل في المفاوضات.

على الأرجح، كان الضوء الأخضر السوداني لبناء القاعدة البحرية الروسية في بورتسودان مقابلًا ليس فقط لنقل الأسلحة والذخيرة، ولكن أيضًا الوعد بعدم التسامح بعد الآن مع نشاط القوات الخاصة الأوكرانية في السودان.

وأضاف الموقع الإيطالي: «إذا كان الاتفاق نهائيا بالفعل، فإن الكرملين يحقق انتصارًا مزدوجًا، فمن وجهة نظر سياسية، ثبت أن قدرته على التأثير لا تزال فعالة على الرغم من المشاكل الكبرى التي نشأت بالتزامن مع الصراع في أوكرانيا؛ ومن الناحية العسكرية، تحصل روسيا على أول قاعدة بحرية لها في البحر الأحمر، مما يسمح لها بتجنب التحركات الطويلة للغاية لسفنها العاملة في منطقة خليج عدن والخليج الفارسي، وبالتالي فإن التوقعات خارج هذه البحار (في اتجاه جنوب إفريقيا والهند) تكون أسهل».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى