أبرز ما جاء في تقرير الإستخبارات الأمريكية السنوي عن السودان
أصدرت الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تقييمها للتهديدات السنوية المحتملة في السودان جرّاء الحرب التي تدور فيه.
تشير التقارير إلى أنه نتيجة النزاع المستمر في السودان، هناك خطر متزايد على انتشار الصراع خارج حدودها، خاصة بعد انضمام أطراف خارجية إلى الصراع السوداني. هذا يعرض المدنيين لخطر الموت والنزوح، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
وفي ظل استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فإن قادتهم يظلون مصرين على استمرار العنف دون التوصل إلى حل سلمي. بوضع السودان على تقاطع طرق إستراتيجي بين منطقة القرن الأفريقي والساحل وشمال أفريقيا، فإن هناك احتمالاً كبيراً للتأثير السلبي على الأمان الإقليمي بإعتباره مكاناً جاذباً للجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية.
ومن المتوقع أن تستمر القوات المتحاربة في السودان بتلقي دعم عسكري خارجي، مما قد يعطّل أي محاولات لعقد مفاوضات سلام في المستقبل. وتحذر الاستخبارات الأمريكية من أن مشاركة جهة خارجية واحدة بشكل متزايد يمكن أن تزيد من توترات الصراع وتحفز الأطراف الأخرى على الانخراط سريعاً فيه.
يُـذكر أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية هو مسؤولٌ رفيع المستوى في مجلس وزراء الولايات المتحدة، وبموجب قانون إصلاح الاستخبارات ومنع الإرهاب للعام 2004 يعمل بوصفه رئيساً تنفيذياً لمجتمع الاستخبارات الأمريكي وللتوجيه والإشراف على برنامج المخابرات القومي. ويُعتبر مدير الاستخبارات القومية المسؤول المباشر عن جميع وكالات مُجتمع الاستخبارات الأمريكي. وإذا طُلب منه، يعمل مدير الاستخبارات القومية بصورة مستشار للرئيس الأمريكي، ومجلس الأمن القومي، ومجلس الأمن الداخلي في جميع الشؤون الاستخباراتية. وبالتعاون مع مكتب مدير الاستخبارات القومية، يُصدر مدير الاستخبارات القومية الموجزَ الاستخباراتي اليومي للرئيس، وهو وثيقة سرية للغاية تضمّ معلومات استخبارية من جميع وكالات مجتمع الاستخبارات الأمريكي، يتلقّـاها رئيس الولايات المتحدة كل صباح.
