الأخبار

وزير الصحة التخريب في القطاع تجاوز 11 مليار دولار وهذه فوائد زيارة تيدروس

بورتسودان : برودكاست نيوز

وزير الصحة التخريب في القطاع تجاوز 11 مليار دولار وهذه فوائد زيارة تيدروس

رصد محمد الحسيني
نظمت وزارة الصحة السوداني مؤتمرا صحفيا حول الوضع الصحي الراهن بالبلاد وزيارة مدير منظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس للسودان ، تحدث فيه وزير الصحة الإتحادي دكتور هيثم محمد إبراهيم ، وتحدث في عدد من المحاور :

محور موقف الدواء :

أكد الوزير أن الوضع الصحي الطوارئ والأوبئة يشهد إستقرارا نسبيا من حيث توفير الدواء والأمصال ، وأضاف أن هنالك وفرة في الأدوية الطبية حتى في الولايات بعد إفتتاح مخازن في كسلا بديلة لمخازن ودمدني .

وقال الوزير إن مجلس السيادة وجه بتخصيص 20 مليون دولار لتوفير الدواء ، وهنالك إلتزام دولي من عدد من الشركاء منهم مركز الملك سلمان ودولة إندونيسيا التي وقعت إتفاقية لتعاون المشترك مع وزارة الصحةالسودانية .بالإضافة إلى مساهمات الدول الصديقة على رأسها قطر والكويت والسعودية العربية، والإمداد الدوائي الذي توفره منظمات الأمم المتحدة في ما يلي أدوية الطواري .

وقال هيثم إن وزارته إستلمت أمس الأحد 5 الف طن صلت مخازن الوزارة كنتيجة لزيارة مدير منظمة الصحة العالمية ، وقال إن المجلس القومي للأدوية والهموم قام بتوفير عدد من إحتياجات البلاد من الأدوية كمساهمة القطاع الخاص بمبلغ قدره 20 مليون دولار.

وقال هيثم محمد إبراهيم إن إنتاج البلاد من الدواء يقدر ب60 مليون دولار ، كمساهمة من القطاع الخاص السوداني ، وأشار أن كل هذه المساهمات والدعومات لا تتعدى ال 70% من الحاجة الفعلية من الأدوية .

وقال وزير الصحة الإتحادي إن هنالك مشكلة في توصيل إحتياجات الولايات من الدواء بسبب قطع الطرق من قبل مليشيا الدعم السريع ، إلا أن هنالك ترتيبات لتوصيل الدواء عبر النقل الجوي .

وقال الوزير السوداني إن مليشيا الدعم السريع تعيق مسألة وصول الدواء للولايات بقفل الطرق، وأشار إلى مشكلة أخري تواجه توزيع الاحتياجات الدوائية حتى في الولايات الآمنة متعلقة بالمواعين من نقل وحفظ وتبريد .

وفيما يلي المؤسسات الصحية قال دكتور هيثم محمد إبراهيم إن السودان به 6 الف مؤسسة صحية ، القطاع العام به 700 مستشفى كانت العاملة منها حولي 400 مستشفي في الظروف العادية قبل الحرب ، وبعد الحرب خرجت منها مستشفيات كثيرة بنسبة 35% ، والتي تعمل الأن فقط 65 % منها .

وقال هيثم إن عدد المستشفيات العاملة في ولاية الخرطوم الأن أكبر من أي ولاية أخري ، بنسبة 60% من العدد الكلي من المرافق الصحية الحكومية بولاية الخرطوم .

وأكد وزير الصحة الإتحادي أن مسؤولية الوزارة تقوم على توفير الخدمات الصحية لكل المواطنيين في أي مكان حتى في أماكن تواجد مليشيا الدعم السريع.

وأكد على أن الولايات شهدت طفرة صحية كبيرة بعد الحرب بتوفير عدد من الخدمات الطبية المتخصصة التي كانت متكدسة في ولاية الخرطوم.

وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم أن الجهود جارية لتوفير عدد من الخدمات الصحية الدقيقة وتجري وزارته خطوات لإستعادة جراحة الكلى في السودان ، كما تمكنت الوزارة من إستجلاب عدد من أجهزة الرنيين المغنطيسي والقسطرة العلاجية.

محور الأوبئة والأمراض :

وقال إن محور مكافحة الأوبئة والأمراض الموسمية تحت السيطرة ، وكانت البلاد قد شهدت ظهور أمراض مثل الكوليرا والتهاب ملتحمة العين وبعض الأمراض الجلدية بالإضافة للملاريا، وأنه أكثر ما يقلق الوزارة مرض الكوليرا لانه يحتاج إلى تدخل سريع ، كما يتطلب دور توعوي كبير من أجل السيطرة عليه وإجراء التدخلات السريعة ، وأن الحالات التي تم تسجيلها بلغت 692 حالة في 7 ولايات .

محور زيارة مدير منظمة الصحة العالمية:

وقال الوزير السوداني إن زيارة مدير منظمة الصحة العالمية للسودان عكست إهتمام المنظمة الأممية بالسودان ، وأن زيارته للسودان جاءت بغرض توجيه الأنظار الدولية لزيادة الدعم الصحي المقدم للسودان ، وأن إجتماعاته بأعضاء مجلس السيادة خرجت بعدد من المكاسب على رأسها تمليكه الحقائق حول ماهية الحرب والإنتهاكات التي أرتكبت فيها ، بالإضافة إلى التخريب في قطاع الصحة الذي تجاوز 11 مليار دولار ، وأكد تيدروس على الإعتراف بسيادة حكومة السودان ،وتوجيه كل الدعومات والتدخلات الصحية من منظمة الصحة العالمية عبر وزارة الصحة السودانية. وقال هيثم إن إجتماع المسؤول الأممي برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تركز على فتح كل المسارات التي يمكن أن يتم توصيل الإمدادات الصحية والطبية عبرها للمواطنين السودانيين في كل مكان في السودان.

ووصف الزيارة بالناجحة وأن الرسالة كانت قوية للعالم الخارجي . وأشار وزير الصحة الإتحادي إلى أن مدير منظمة الصحة العالمية قام بخطوة تمهد لإعتماد الطيران السوداني في منظمة الصحة العالمية .

الخلاصة :

قال هيثم محمد إبراهيم إن الحرب التي يشهدها السودان هي حرب ضد المواطن السوداني وتجاوزت كل الأعراف الدولية.

وأن مليشيا الدعم السريع تمارس سياسة التجويع تجاه المواطن السوداني ، الأمر الذي زياد من حالات سوء التغذية لدى الأطفال وفقر الدعم لدى الأمهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى