محمد الحسيني يكتب …هل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة
هل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة . الإجابة بالتأكيد نعم ففي ملاحم بطولية نادرة الحدوث في بلادي التي تشهد تشاكسا سياسيا أضاع البلاد والعباد جاء المريخ والهلال بالخبر اليقين بان الرياضة قادرة علي نشر الفرحة في قلوب الناس رغم حالة البؤس والعوز التي يعيشها الشارع السودان.
في لحظة تمني الجميع أن يختفي الساسة والسياسة ويفسح المجال للرياضة والرياضيين لأنهم وحدهم من يصنعون الفرح ووحدهم من ينشرون السعادة ووحدهم أيضا من يوحدون الشعب السودان تحت راية واحدة.
فبالأمس تلألأت نجمات المريخ جمالا في سماء السودان بعد إنتصار مستحق علي شباب بلوزداد الجزائري ليمضي قدما في البطولة الأفريقية وسط سعادة غامرة عمت الوسط الرياضي وجماهير الشعب السودان للتحول الأنظار مباشرة إلي الكاميرون التي لم يخيب فيها الهلال ظن الناس فحلج وغزل ونسج وقدم قطعة قماش زاهية الألوان بالأخضر والأحمر والأبيض والأسود ومكتوب عليها نحن جند الله جند الوطن فاكتمل بدرا في القرى والفرقان قبل المدن ليستضئ به في عتمت المجهول .
فمباريات الأندية السودانية بالأمس قدمت درسا بليغا لساستنا بأن الأوطان تبني بالأفعال لا بكثرة الكلام .والانجازات تأتي بالعطاء والبذل لا بالأخذ والاستئثار وان روح الفريق والعمل الجماعي يأتي أكله كل حين وأن سمعت البلاد دونها الجهد والعرق والأرواح .
وبالعودة للمباراتين لا نملك إلا أن نقف وننحني شكرا وتقديرا لناديي القمة إدارة ولاعبين مع كل أمالنا في أن يجدا الدعم المالي والسند والمؤزرة من حكومتنا لطالما أنهما الضوء الذي في أخر النفق
كنتم أبطالا وأمالنا فيكم كبيرة فلا تخذلونا في أخر المطاف وهنا لا أبالغ إن قلت إن الشعب السودان لا يروي ظمأه إلا كاس خارجية بحجم أبطال أفريقا وغدا نعود