اعمدة راي

فوزي بشرى يكتب … المجد للمغاربة

الدوحة : برودكاست نيوز

فوزي بشرى يكتب … المجد للمغاربة

المغرب أصالة عن نفسه و نيابة عن العرب يستعيد ( الأندلس فردوسها المفقود) فتخرج من دهاليز التاريخ الحواضر المثقفة، تخرج غرناطة و قرطبة و إشبيلية و تستعيد المدن اسماءها و الأسماء عروبتها.

يفتح الشعراء ديوان الشعر ليكملوا قصائدهم الناقصة بعد ثمانية قرون. يستأنف الموسيقيون ما انقطع من التأليف الموسيقي و الجواري المثقفات يذهبن بمد الصوت مذهبا ما عرفنه من قبل كأنه صدى منهن يعود إليهن من عالم سحري موشح بالجمال.

الفريق المغربي يكتب موشحه الذي ستغنيه الأجيال جيلا بعد جيلا. موشح المجد و الفداء و التضحية و البطولة. إنه الموشح الذي سيترنم به العالم العربي من المحيط الى الخليج. إنه الموشح الأندلسي الذي يتردد صداه في مدريد و في شوارع كل مدينة اسبانية بلسان عربي مبين..هذه واحدة من استدارات التاريخ البارعة في المحو و الانشاء.

هذا يوم فاصل في تاريخ كرة القدم.. في تاريخ المغرب الكروي.. في تاريخ اسبانيا التي كانت ثم لم تعد.. يوم فاصل في تاريخ الأندلس.

أما تسمع الموشحات البديعة تجري بها الريح بين السماء و الأرض و بين البر و البحر ذاهبات آيبات يمسحن عن وجه التاريخ غبار السنين الطوال ويتركن في قلب كل من رأى و سمع عن الملحمة المغربية ان المستحيل كلمة لا معنى لها مع الإرادة.. إرادة أن تكون كما تريد.
نهايةأسطورةالكبار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى