عبدالله حسن محمد سعيد يكتب .. هذه هي الإستراتيجية من الحرب
كثرت الاقلام التي تنادي بايقاف الحرب ، وتعالت الأصوات المشروخة التي ترفع شعارات لا للحرب بدون وعي بمجريات الأحداث والاستراتيجيات التي انبنت عليها الحرب الوجودية التي تفجرت براكينها في كل مكان لهدف واحد تكالبت علية قوي الشر والاستحواز لتدمير القوات المسلحة السودانية العقبة الكؤود لتغيير ديمغرافية الوطن العربي ومن ضمنها السودان وتقسيمه الي ثلاث واربعين دويلة وتقسيم السودان الي خمس دويلات ضعيفة تابعة ، وضرورة هزيمة جيشه وتغيير هويته وعقيدته حتي يسهل إكمال الخطة علي المستويين الوطني والقومي .
سعت القيادة السودانية في القوات المسلحة للسلام وايقاف الحرب وكانت جدة ومنبرها تحت رعاية سعودية أمريكية، وخرج المنبر بمبادئ واتفاق حسن النوايا الواجب تنفيذه اولا ثم بعدها يتم الاتفاق علي الحوار حول الاجندة السياسية ..
من الذي بدأ الحرب الوجودية ضد الوطن والمواطن وعمل علي تنفيذ استراتيجية دول محور الشر والاستحواز علي البلاد وتغيير ديمغرافيتها .. من الذي رفض تنفيذ اتفاق جدة .
عجزت أمريكا عن حمل الدعم السريع المتمردة التي اغتصبت الحرائر وقتلت المدنيين ونهبت المتاحف والبيوت وشردت الكل عن قراهم الآمنة. وخرقت كل قوانين حقوق الانسان ومارست الابادة الجماعية والاتجار بالبشر .. عجزت امريكا وهي راعي الحوار وضامن تنفيذ الاتفاق وانزوت بعيدا عندما تم الاتفاق في جدة علي اساسيات السلام وأتت بسويسرا وقبلها باريس ثم جنيف لزعزعة اتفاق جدة وحماية الامارات واحياء اموات مليشيا الدعم السريع .
عجزت لان الأمر امر استراتيجية غربية الدعم السريع أداة تنفيذها والامارات قيمة علي جلب السلاح وحشد دول الجوار اغراءات بالمال وعملاء السفارات من احزاب الخراب السودانية ومرتزقة الجوار الافريقي من عرب الشتات .
إيقاف الحرب ليس كلمات تطلق في الهواء وتمنيات لا تعي ان الحرب هي حرب وجودية تعمل علي جعل السودان أرضا محروقة بنهاية عام ٢٠٥٠ م وهذا وفق استراتيجية مخطط لها منذ زمن بعيد ولكن الغفلة التي إجتاح تأثيرها علي حكومات الوطن العربي بعد الحرب العربية الإسرائيلية التي اتخذت أخطر قرار وهو استخدام سلاح البترول في حربها ضد اسرائيل ومن وقف داعما لها ، وهنا كانت البداية الفعلية لهزيمة القوي الوطنية وكسر تماسك القوات المسلحة والجيوش العربية حتي تتحقق الفوضي الخلاقة وتقسيم البلاد العربية وفق سياسة الدين والدم وما الربيع العربي الا جزء من استراتيجية التقسيم ..
الحرب مفروضة علينا ولن نرضي ولن يرضى كل حر مسلم ان يحكمه من اغتصب بنته واخته وهتك عرض إخوته واهله وعشيرته واحتل داره وقتل الاطفال والنساء والعجزة من الآباء والأمهات..نعم فالتقف الحرب ولكن وفق ارادة وطنية تحاسب وتعوض وتعاقب كل من أعان علي فعلها ، ويلزم القانون من كان وراء الحرب بتبعات الجرائم ضد المدنيين من سرقات ونهب للاموال واجتياح للمنازل ودور العلم وغيرها من بني تحتية دمرته المليشيا المتمردة والالتزام قانونا بتعويض الكل جراء جرائمهم التي نفذتها مليشيا الدعم السريع انابة عن الامارات ومن شايعها ، ولن نتخلا عن الحقوق ولو جاءت أمريكا بكل خيلائها وستهزم كما هزمت في فيتنام وغيرها …
تم سحق القوة التي كانت تهاجم سلاح الإشارة..
و سلاح المهندسين..و معسكرات الكدرو..و داخل مباني المخابرات والتي تهاجم بابنوسة والتي تهاجم الفاشر و التي كانت تهاجم الابيض .الجيش دمر مليشيا الدعم السريع المتمردة تدميرا سيشهد عليه التاريخ والعالم . الان المليشيا عبارة فقط عن لصوص وليس قوات لها قيادة وهدف .. المليشيا أصبحت ضد المواطنين وليس ضد الجيش تهاجم القري والمدن وترتكب الفظائع ضد المواطن . المليشيا انهزمت شر هزيمة وتسعي أمريكا لاكمال مخططها الرامي الي الهيمنة والوصاية علي البلاد وتنفيذ بقية خطة سايكس بيكو .
السلام يحققه الأقوياء.. والجيش القوي هو أداة فرض السلام .. وفق ما يؤكد سيادتنا الوطنية وعزته وكرامة اهله وبقاء مؤسساتنا السيادية .. وهويتنا السودانية المتميزة ببعدها العربي الافريقي .. ويبقي ما هو أهم من ذلك الصراخ الذي ينادي بالانكسار والخنوع وايقاف الحرب، يبقي ان يصطف المجتمع السوداني كله مع القوات المسلحة في معركة الكرامة تحريرا للارض وحماية للعرض وبناء للدولة السودانية ..
ولك الله يا وطني …
