عبدالله حسن محمد سعيد يكتب .. الإتجاه شرقا
انتظمت قطاعات الشعب السوداني من عسكريين واكاديميين ومنظمات مجتمع مدني اقتصاديين وقانونيين وسياسيين وطنيين تنادوا زرافات ووحدانا لرفع أصواتهم تنادي بالاتجاه شرقا الي عالم خبرناهم هوية ومبدأ وتاريخا ومعاملة لدول تتسم باحترام الشعوب وهوياتهم المختلفة وتربطهم معنا اواصر الصداقة للشعوب صدقا فيما يجمع بينهما من مصالح مشتركة ..
حظيت بالتعرف علي مجموعة نيرة وطنية بقيادة احد أبطال قواتنا المسلحة الافذاذ الذين افنوا حياتهم بذلا وعطاء وتضحية في سبيل هذا الوطن وانتظمت معه قطاعات من أبناء الوطن من العسكريين القدامي والاجهزة الامنية والشرطة والمحامون واساتذة الجامعات علماء الاقتصاد ومتخصصوا التنمية وعلم الاجتماع ورهط من الخلص من قطاعات المجتمع المدني والاهلي يحركهم الهم الذي اهم كل سوداني غيور فكان مولد مجموعة برلمان الارادة الشعبية السودانية لصداقة الشعوب تدفعهم صحوة لما آلت اليه البلاد من الحرب الوجودية التي فرضت علي الشعب السوداني لتنفيذ أجندة غربية معلومة المآل ، وحالة التلاشي الوجودي التي بدت في كل مرافق الدولة الحيوية والمدنية علي حد سواء نتاج سياسات تخريبية لافقار المجتمع ومسح هويته والاستحواز علي موارده .
أصبحت المدن التي كانت عامرة بالحركة والقري التي اتسمت بالنشاط والبذل عملا في الزراعة والتجارة كلها تلاشت وتفرق اهلها ايدي سبأ فلا الديار هي الديار ولا العمار هو العمار ، واصبحت تندب حظا عاثرا نتاج غفلة السنين التي مضت ، فلا الصديق الذي تربطنا به اواصر الجوار ومشتركات الهوية العربية والافريقية ولا اؤلئك الذين ينادون بحقوق الإنسان وديمقراطية الحكم والعدالة الاجتماعية ولا اؤلئك الذين سالت دماء جنودنا الأوفياء الشجعان دفاعا عن ارضهم وتحقيقا لاستغلالهم ولا تلك الدول التي بنيناها بالعقل السوداني الخلاق .
لم يراعوا يذلنا وصدق علاقاتنا تنكرت حكوماتهم لما قدمناه في سبيل شعوبهم من علاقات مخلصة وصادقة لا رياء فيها ولا عمالة ولا استغلال وكلنا نذكر ارضا ظرف التي ما زالت تعانق السماء علوا وشموخا وعزة . مجموعة من الخلص من أبناء وبنات هذا الوطن الحبيب .
تداعت هذه المجموعة من النشطاء الوطنيين يجمعهم الهم الوطني لتكوين برلمان الارادة الشعبية السودانية الحرة لصداقة الشعوب يجمعهم حب الوطن وامنه وامان اهله والحرص علي سيادته و رمزية وتماسك قواته المسلحة .
ويدفعهم إيمانهم بأن صداقة الشعوب هي الباقية والدافعة لعلاقات سوية تحقق المصالح المشتركة للشعوب ، سبيلهم التوافق الوطني وفتح آفاق ارحب لصداقات الشعوب ..سعيا مخلصا لمخاطبة قيادتهم في الدولة لاتخاذ القرار الذي طال انتظاره حرصا علي معالجة كل ازمات البلاد المتلاحقة حسما لهذه الحرب الوجودية وهزيمة استراتيجية الاستحواز وتغيير ديمغرافية البلاد وهويتها وفضح مسارات دول الشر الغربية التي تخطط لجعل بلادنا ارضا محروقة ، وتدعوا الشعب السوداني للاسطفاف حول قيادته ورفع الهمم وبداية مرحلة البناء واعادة البناء لدولة قوية وقادرة وفاعلة تحقق العدالة والمساواة وتفجر الطاقات الكامنة للشباب من اجل التنمية وتحقق النماء …
إن الاتجاه شرقا لروسيا والصين وايران وتركيا وقطر ومصر أصبح مطلبا ملحا لتحقيق شراكات وبروتوكولات واتفاقات وفق العلاقات التاريخية المميزة لبناء تحالف راسخ وراكز اقتصاديا وعسكريا وتنمويا حسب اتفاقات المصالح المشتركة للشعوب ..
ان ما يحفز علي الاتجاه شرقا لهذة الدول وشعوبها مسيرة طويلة من العلاقات التي تميزت بالوقوف مع السودان في المجتمع الدولي مما درأ كثيرا من التعقيدات التي كان يمكن تأثيرها سلبا علي مجمل حركة البناء لسودان غد مأمول وامتدت العلاقات المميزة في تفجير الطاقات الاقتصادية وفي تأسيس البني التحتية … التحية لهذه الكوكبة الوطنية وهي تصدح بما يدفع القيادة لاتخاذ القرار الصائب في هذا الوقت المفصلي من تاريخ السودان واعيننا علي التخطيط الغربي لتلاشي السودان …
حفظ الله البلاد والعباد ووفق ولاة الأمر لاتخاذ القرار الصائب …
ولك الله يا وطني ..
عبدالله حسن محمد سعيد