دائرة شؤون الاجانب … لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيك يا عنان إن لم تسمعها
الخرطوم : برودكاست نيوز
دائرة شؤون الاجانب … لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيك يا عنان إن لم تسمعها
محمد الحسيني يكتب … مشاهدات ومواقف … 9 أيام في دائرة الأجانب .
دائرة شؤون الاجانب … لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيك يا عنان إن لم تسمعها.
في ظل التردي الكبير والواضح في بنية وادوار الشرطة السودانية علي مستوي إداراتها كافة خصوصا تلكم المعنية بتقديم خدماتها للجمهور .
فقد كثير من المواطنين السودانيين الثقة في الشرطة السودانية وقياداتها التي لا ترقي إلي مستوي ضابط شرطة في الحزم وأداء الواجبات وقيادة فريق عمله من ضباط وضباط صف الشرطة .
الناظر بعين التأمل في حال الشرطة السودانية هذه الأيام يشفق علي حالها وما وصلت إليه من تواضع بسبب قيادتها الضعيفة التي التي قزمت من ادوارٍ كبيرة ومعروفة بعٌمر الشرطة السودانية وسمعتها والذين تعاقبوا علي إدارتها وعملوا فيها .
دائرة شؤون الأجانب واحدة من إدارات الشرطة المهمة والحيوية لارتباطها بالجمهور وزوار البلاد من الأجانب والمقيمين بالبلاد من مختلف شعوب العالم . إلا أنها أصبحت بؤرة للمنتفعين ومكانا للسمسرة والمتاجرة بسمعة الشرطة والوطن مقابل مكاسب مادية .
في ظل غياب واضح لدور مديرها المكلف اللواء شرطة محمد المعتصم عكاشة . الذي يعتبر الحلقة الأضعف في تلكم الإدارة المهمة فكيف لمسئول لا يعرف عن إدارته شي سوا الامتيازات والمخصصات يصل مكتبه بعد التاسعة صباحا يخرج ويعود متى ما أراد أثناء ساعات العمل .
وعلي مدي تسعة أيام قضيتها في دائرة شؤون الأجانب. فقط لانجاز معاملة واحدة لو كانت في بلد مؤسساته تحترم جمهورها، لاكتملت في ظرف ساعة واحدة قد تنقص ولا تزيد
وطوال التسعة أيام التي قضيها في دائرة شؤون الأجانب منذ السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا في معظم الأيام.
كنت أتمني أن يدخل مديرها المكلف اللواء محمد المعتصم عكاشة إلي صالات المعاملات المكتظة بالجمهور أو يتفقد منافذ تقديم الخدمة التي لا توجد بها خدمة ، ولا معاملة حسن من العاملين بها . اللهم إلا من بعض العاملين هناك .
وساحكي لكم بالتفصل في مقالات قادمات ، كيف رايت الرجل منهم يبكي ودمعه يبلل شاربه حسرة والماً لانه دفع دولارات عزيزات ولم يكتمل مراده.
أوعن فتاة تجلس الساعات الطوال لأيام قد تمتد إلي أكثر من عشرة أيام في انتظار الشبكة ، وهي ذاتها الشبكة التي تبتسم لأخر في ساعة أو تقل .
وبالعودة إلي العشوائية في دائرة الأجانب رأيت بأم عيني كيف يستدعي السيد المدير معالي اللواء عكاشة مساعديه التنفيذيين عند الحادية عشرة صباحا في ذروة عملهم ليعقد معهم اجتماعا وقد تراصت الصفوف في انتظارهم .
وللحق هنالك ضباط برتب عميد وعقيد من مساعدي السيد عكاشة يبذلون جهدا في حلحلة مشاكل الناس وهذه تحمد لهم
ولهم التحية .
ولكن حتى يسير العمل بسلاسة يحتاج إلي مدير ميداني قف علي عمل المنافذ والصالات ويراقب منسوبيه إذا كان يعلم ويوقن بأن أداء المهام أمانة وكل من دخل أسوار دائرة الأجانب من كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض والنساء الحوامل فهو مسئول عنهم وعن خدمتهم .وإن كان لا يستطيع فغيره أولي بمكانه .
فالشرطة في خدمة الشعب والجمهور لا العكس . وغدا نواصل وفي شباك الحسابات بانت سعاد. وبعدها ننتظرك يا عنان لنري ماذا تفعل في إدارات الشرطة التي انت تجلس علي قمتها وفي مساعديك الذين من مديري الإدارات الذين يقصرون في خدمتنا كشعب .