حظر تيك توك يثير جدلا في أمريكا ومجلس النواب يقر مشروع قانون.
في خطوة نحو حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، أقر مجلس النواب مشروع قانون يدعو المطور الصيني للتطبيق “بايت دانس” إلى سحب استثماراته من الشركة أو طرده من متاجر التطبيقات الأميركية.
وقد أثار هذا القرار جدلاً كبيراً حول حرية التعبير وأمن البيانات في الصراع بين الولايات المتحدة والصين.
تتساءل الكثير من الأطراف عما سيحدث بعد هذا القرار، وهل سيتمكن تيك توك من تفادي الحظر، وما هو موقف المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان وحرية التعبير من هذا القرار؟
يجب التنويه إلى أن تيك توك شنت حملة ضغط مكثفة قبل التصويت على المشروع، غير أن الكونغرس تجاهل تلك الحملة إلى حد كبير. ومن المتوقع أن تستمر تيك توك في جهودها للتأثير على المرحلة القادمة من التشريع في مجلس الشيوخ، وفقاً لتقرير نشرته “فاينانشال تايمز”.
يمكن لتيك توك أيضاً تكثيف جهود الضغط بشكل أفضل مع دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة في عام 2024، الذي عارض الخطوة على الرغم من معارضته السابقة للتطبيق عندما كان رئيساً.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام طرق أخرى لمقاومة الحظر، مثل رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية، والتي يجب تقديمها في غضون 165 يومًا من تحول مشروع القانون إلى قانون فعلي.
ومع ذلك، يعتبر البيع الذي يفصل تطبيق تيك توك وبيانات المستخدمين الأميركيين عن الشركة الأم الصينية وسيلة واضحة لتجنب الحظر، على الرغم من أن هذا الاقتراح غير محتمل.
فيما يتعلق بالحقوق والحريات، انتقدت منظمات حقوق الإنسان البارزة، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، سياسات الحكومة الصينية.
وعلى الرغم من ذلك، تعارض هذه المنظمات الحظر الأميركي لتطبيق تيك توك،
مشيرة إلى أن إغلاق منصة رئيسية للتعبير العام لن يحل مشاكل حقوق الإنسان في الصين أو يضمن خصوصية المستخدمين الأميركيين.
في الآونة الأخيرة، نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش مقطع فيديو على تيك توك يكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين،.
مشيرة إلى استخدام الحزب الشيوعي الصيني لوسائل التواصل الاجتماعي لتقييد الحريات. كما أكد الفيديو أن حظر تيك توك لن يعالج قضايا الخصوصية والمراقبة.
علاوة على ذلك، يرون منظمات حقوق الإنسان أن حظر التطبيق قد يقيد حرية التعبير، ويستخدمون تيك توك كوسيلة للتواصل مع جمهورهم حول العالم بشأن قضايا حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، تعمل منظمة العفو الدولية على استخدام المنصة للتواصل مع أكثر من 113000 متابع حول قضايا حقوق الإنسان.
أكبر تهديد للتطبيق
يشار إلى أن تصويت النواب الأميركي يوم الأربعاء على مشروع القانون هذا يعد أكبر تهديد يواجهه التطبيق منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لا سيما أن أغلبية 352 نائباً صوتوا لصالح الحظر مقابل 65 ضده، في تصويت غير متوازن بين الحزبين.
