حركة الحلو طرحنا علي الحكومة نموذج شريان الحياة 1989 لإيصال المساعدات .
أصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، بيانا لتوضيح موقفها من فشل جولة المفاوضات مع الحكومة السودانية في جوبا.
قال جاتيقو اموجا دلمان المتحدث باسم وفد الحركة، إنه بعد تعليق المفاوضات لأجل غير مسمى، طلبت لجنة الوساطة من الطرفين عدم الذهاب الى الاعلام، حتى لا تتعقد الأمور ويتم تسميم الأجواء، والتزم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان بذلك.
وأضاف البيان أن وفد الحكومة بعكس ذلك، عقد مؤتمراً صحفياً للتحدث عن الجولة وأرسل عدة رسائل سالبة، مما دفع الحركة إلى إصدار بيانها الرسمي للرد على هذه الاتهامات وتوضيح موقفها.
وقال البيان إن وفد الحكومة وعند وصوله، عقد مؤتمراً صحفياً وعدد من اللقاءات الرسمية وغير الرسمية، وأرسل عبر هذه اللقاءات عدة رسائل سالبة مصحوبة بأكاذيب وروايات لم تحدث في جولة التفاوض، الأمر الذي استدعى توضيح وتفنيد هذه الأكاذيب للرأي العام . علي حد ما جاء في بيان الحركة .
وتابع “عليه نوضح الآتي: وفد الحكومة مكون من وزير الدفاع وأربعة ضباط من جهاز المخابرات العامة، ولا أظن أن مهمة هؤلاء هي إيصال المساعدات الإنسانية “الجواب بكفيك عنوانه”، هذا الوفد رافقه وفد شعبي “تمومة جرتق”. على حد تعبيره.
وأشار إلى ان المقترح الذي تقدمت به الحكومة في الأساس هو عبارة عن جسر جوي لإيصال ما يعتقد “مساعدات” الى كل من رئاسة الفرقة (14) – كادوقلي ورئاسة الفرقة (22) – بابنوسة ورئاسة الفرقة العاشرة – ابو جبيهة ، وهذا ما أسمته الحكومة في مقترحها والممرات الجوية “واللبيب بالإشارة يفهم”، بقية المقترح عبارة أن تدابير أمنية ولجان فنية عسكرية لإدارة القوات المشتركة التي ستقوم بحماية مطارات المدن “رئاسات الفرق” المذكورة في المقترح.
وقال دلمان إن وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قدم ثلاثة مقترحات عملية هي:
إيصال المساعدات الإنسانية بدون اتفاق مبرم ، وهنالك تجربة سابقة، حيث أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في ٥ نوفمبر 2023م ، قامت بتأمين (8) شاحنات إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي ( WFP) ثلاثة منها تحمل أدوية منقدة للحياة ، من الدلنج حتى كادوقلي ذهاباً وإياباً ، دون وجود أي اتفاق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة ، لذا أن أمر إيصال المساعدات الإنسانية دون اتفاق ممكن وتم قبل ذلك ،الا أن وفد حكومة بورتسودان رفض.
وتابع “المقترح الثاني ، توقيع كل طرف منفرداً مع وكالات الأمم المتحدة بإشراف وساطة دولة جنوب السودان ، بعدها تقوم لجنة الوساطة بعقد اجتماع يضم الأطراف لمناقشة الجوانب الفنية ( تجربة برنامج شريان الحياة 1989م) ، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض هذا المقترح.
والمقترح الثالث بحسب دلمان ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان، تقدم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، بضم كل الأطراف المتحاربة والتوقيع على اعلان “وقف العدائيات”، حتى لا يعرقل أي من الأطراف المتحاربة عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، إلا أن وفد الحكومة رفض هذا المقترح أيضاً.
وطرح البيان عدة تساؤلات.