اخبار العالم

بوادر خلاف جديد بين الحكومتين في ليبيا

بوادر خلاف جديد بين الحكومتين في ليبيا

تبادلت حكومتا الوحدة الوطنية في طرابلس والحكومة المكلفة من البرلمان في بنغازي، الاتهامات بشأن الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار الليبي. وفي إشارة إلى التوترات السياسية بين الحكومتين، وبوادر خلاف جديدة . حيث حمل رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، الحكومة المكلفة من البرلمان، المسؤولية بشكل صريح عن ارتفاع سعر الدولار. وأكد خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة غريان، أن السبب الرئيسي وراء انخفاض الدينار أمام الدولار في السوق الموازية يعود إلى الإنفاق الموازي الذي تقوم به حكومة الشرق، والذي تجاوز مستوى 15 مليار دينار. وأشار الدبيبة إلى أن هذا الإنفاق الموازي يتم من خلال استخدام أموال المواطنين المودعة في المصارف التجارية، وهو يهدد سوق العملات الصعبة، ويضعف عملية الرقابة والمساءلة. ترتفع المخاوف بين الناس بشأن الوضع الاقتصادي واستقرار العملة، مما يجعل الحاجة إلى حلول سريعة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمة ملحة.
رد رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، على اتهامات زادت فيها أسعار النقد الأجنبي في السوق الموازي بأنها “مفتعلة وغير مبررة”، مشدداً على استمرار صرف النقد الأجنبي من قبل المصرف المركزي بالقنوات المحددة وبالسعر المحدد رسمياً. يضمن رئيس الحكومة المكلفة في بيانه، الذي صدر مساء الخميس، أنحدار حكومة الدبيبة إلى إهدار المال العام وممارسة التضليل وتسويق الوعود الخادعة للشعب الليبي، كما حذر من أن استمرار حكمها سيؤدي إلى تدهور الاقتصاد وافلاس الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار حماد إلى أن الاتهامات التي توجه لحكومته هي محاولات مائلة لليأس لتجاوز ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة لعام 2022 بشأن الفساد المالي والإداري. وأكد أن حكومته، منذ منحها الثقة من قبل البرلمان، تقوم بالصرف وفقًا للميزانيات المعتمدة.
الجدير بالذكر أن سعر الدولار في السوق الموازية تجاوز، يوم الثلاثاء الماضي، حاجز الـ6 دنانير للدولار الواحد، قبل أن يتراجع تدريجيًا ويصل، في يوم الخميس، إلى 5.7 دينار. وقد استنفر هذا الأمر الرأي العام وأثار مخاوف من تأثير ذلك على تكاليف المعيشة للمواطنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى