الكلام الدغري
بقلم/هشام أحمد المصطفى(أبوهيام)
برهن برهانك يابرهان خلي الناس تعيش في أمان
==≈========================
يلاحظ بدون شك هنالك مجهودات جبارة ومتعاظمة ظلت تبذلها القوات المسلحة في مختلف جبهات القتال من أجل الدفاع عن أرضنا وعرضنا ومكتسباتنا وهي تحقق بفضل الله انتصارات واضحة ومعلنة ومرئية للعيان وهي تحارب قرابة العامين في مرتزقة الجنجويد الذين خرجوا عن الإيطار القانوني والعرف وارادوا أن يحققوا أجندة معلومة واشعلوا نيران الحرب التي قضت على الأخضر واليابس ، قضت على كل شئ ، حتى الحيوانات داخل الولايات التي اندلعت فيها نيران الحروب والأهداف والمرامي ليس معلومة بالنسبة لكثير من الناس أو حتى الذين اشغلوا هذه النيران وأوقدوا نيران هذه الفتنة وذهبوا للملاجئ في بعض الدول المجاورة تأمينا لأسرهم وأنفسهم وأطفالهم وممتلكاتهم وثرواتهم التي أصلا نهبوها من عرق الشعب السوداني المغلوب على امره تاركين النزاع ونيران هذه الحرب اللعينة مؤججة في سماء بلدنا الطاهر والشعب السوداني في حيرة من امره .
نزح المواطنون من ديارهم تاركين كل ثرواتهم وممتلكاتهم وذهبوا نازحين للولايات الٱمنة والمستقرة وأصبحوا نازحين في المعسكرات التي أعدت لإيواءهم من خيام و(شوالات ) بلاستكية ويفترشون المشمعات والبعض الٱخر استغل المدارس مما ادى لإغلاقها وترتب عليه ضياع مستقبل الأجيال ، وبسبب وجود البعض في المدارس عدد من الولايات توقفت مسيرة التعليم فيها تماما لحين ترتيب وضع هولاء النازحين ، والبعض الٱخر من المقتدرين والميسورين قام بإستئجار مأوى مما الشئ الذي أدى إلى ارتفاع قيمة الإيجارات وزادت اضعافا ا مما كانت عليه في السابق ، بل ارتفعت بصورة جنونية ، وهنالك فئة أخرى افترشت الأرض وهي تنظر للسماء سائلين المولى عز و جل ان يحقق النصر .
كل ذلك بسبب الحروب اللعينة والفتنة التي اندلعت في سوداننا الحبيب نتاج الصراع على الموارد والسلطة ونهب خيرات ودمار شامل اصاب كل مؤسسات الدولة الخدمية والتنفيذية والسياسية، بل أصبحت الحكومة الاتحادية نازحة وتدار من ولاية البحر الأحمر متخذة مدينة بورتسودان عاصمة ادارية لادارة وتصريف المهام المتعلقة بالدولة والرعية.
بسبب هذه الحرب اللعينة فقدنا خير أبناءنا وبناتنا في هذا الوطن العزيز السودان ، معظمهم ماتوا والبعض منهم أصبح معاق وجزء منهم غير قادر على الحركة.
الحروب اللعينة افرزت جوانب سلبية سيئة ادخلت في مجتمعنا العديد من الظواهر السالبة مثل تسول الفتيات وهن في ريعان شبابهن ، اضف الى ذلك ظاهرة العطالة وسط الشباب التي وصلت درجة لايتصورها العقل حيث انتشار الزنا واللواط والعياذ بالله.
بسبب الحروب هنالك العديد من القرى هجرها سكانها ومواطنيها لاستباحتها من قبل المتمردين وأصبحت الٱن خالية من السكان وكانت قبل دخول التمرد قرة منتجة في ولاية الجزيرة نذكر منها على سبيل المثال وكان معظم سكانها يعتمدون على الزراعة والرعي وتربية الحيوان والتجارة أصبحت الٱن قرى مدنسة يسكنها الجنجويد وأتباعهم.
ذهب هولاء السكان كما اشرت إلى الولايات الٱمنة واصبحوا مشردين وبلا عمل أو وظائف بعد هجروا أراضيهم وقراهم و فقدوا كل أموالهم وثرواتهم.
كما افرزت الحرب اللعينة اوضاع اقتصادية متدهورة بسبب جشع التجار وغلاء أسعار السلع لا سيما الأساسية التي يستهلكها الموطنين بشكل يومي ، و اصاب الكثير من التجار الجشع والطمع ولا يخافون الله في عباده ولا وازع ديني يردعهم مخافة الله ، واستغلوا ظروف المواطن بصورة بشعة واصبح البعض عاجزا تماما عن شراء احتياجاته .
ظل المجتمع السوداني والكثير منهم نازحين وداخل أراضيهم وتمارس معهم كل أنواع التهديدات والترهيب مثل النهب والقتل واغتصاب للفتيات القصر وغير ذلك أمام أعين أسرهم وظلت العديد من الأسر تتعرض لاسوأ أنواع التعامل من قبل قوات الدعم السريع المتمردة.
أما المنظمات الأممية وخلافها لا تحرك ساكنا كأن الامر لايعنيها منشغلة بتوزيع الاغاثات ومواد الايواء.
(ياخي خلوا الجوع يكملنا) ابحثوا معنا عن حل لهذه القضية فلقد سئمنا وتعبنا وفقدنا كل مانملكه من أهل وأحباب ومال، لكي نحافظ على ماتبقى من مواطنين وسكان موجودين في السودان.
(الكلام الدغري) نوجهه لسعادة المشير عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادة نطالبه ان بتخذ القرارات الصارمة لإيقاف هذا العبث والفوضة التي تجاوزت قوانين وأعراف الحروب المتعارف عليه دوليا وحقن دماء الشعب السوداني .
نود من سعادة المشير عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ان يبرهن للشعب السوداني الذي تعب ومل ويلات الحرب.
هذه الحرب التي يرى بعض الناس ليس نهاية ، فعليك بان تقول كلمتك القوية وان تصدر قراراتك الصارمة والشجاعة وسوف تجدونا كشعب سوداني اصيل سندا وعضدا لكم وللمؤسسة العسكرية التي يشهد لها بنضالها وتاريخها وجسارتها وقوتها ومقدرتها على حراسة وتأمين البلاد.
اصدر قراراتك وسوف تجد الشعب السوداني من خلفك وسندك كما وجدتم أبناءنا المستفرين وهم يقفون سدا منيعا مع القوات المسلحة في خندق واحد ، اصدر سيدي البرهان قرارات حاسمة لانهاء هذه الفوضى العارمة التي يشهدها المجتمع من قبل قوات الدعم السريع واذنابه من المتربصين بأمن وسلامة ومقدرات البلاد.
فلابد ان تكون للقيادة دور واضح للتخلص من هذه الفوضى ونهاء الحرب وان يعود للبلاد أمنه واستقراره ورشده، ويرجع الناس لديارهم ويسارعوا في الإسهام في تعميرالبلاد التي اغتصبتها ودمرتها مليشيا الدعم السريع التي قضت على مؤسساتها نهبا واقتصادا وسرقة.
انا على ثقة تامة بان النصر من عندالله لقواتنا المسلحة مادام هي الٱن تحارب من أجل الوطن للقضاء عل هذه الشرزمة الاجرامية. اصدر قرارك واوضحوا الحقائق للمواطن والاستفادة من كافة أهل السودان الذين يصطفونا الٱن مع القيادة.
نحن نريد سودان امن مستقر يعيش فيه الناس في امن وسلم وعزة ومستقرين.
فما ذنب هولاء الأطفال الذين فقدوا زويهم وما ذنب هولاء الشيوخ ان يفتقدوا من كان عائل لهم وماذنب الفتيات والعديد منهن الان في الطرقات العامة يسألن الناس كل ذلك بسبب هذه الحرب اللعينة.
نسأل الله ان يحقق النصر وان ينصر قواتنا المسلحة وأهل السودان..
اللهم هل بلغت فاشهد .
