أبوميسر يكتب … شهداء الحرس الرئاسي حائط الصد الذي تكسرت عنده سهام الاوباش
بورتسودان : برودكاست نيوز

أبوميسر يكتب … شهداء الحرس الرئاسي حائط الصد الذي تكسرت عنده سهام الاوباش
تمر الهبوب
كتب ابوميسر :
شهداء الحرس الرئاسي حائط الصد الذي تكسرت عنده سهام الاوباش
في لحظات فارقة من عمر الوطن سطع نجم الابطال الذين يهبون حياتهم ليظل الوطن شامخا ثابتا لا تهزه رياح الفتن ولا تكسره العواصف العاتية. انهم جنود الحق ابناء الارض الذين امنوا ان الشرف ليس كلمة تقال بل روح تبذل وان البطولة ليست مجرد لقب بل تضحية تسطر بدماء زكية.
هؤلاء هم
شهداء الحرس الرئاسي الرجال الذين وقفوا سدا منيعا في وجه الاعداء وصنعوا من اجسادهم حصونا تحمي راية الوطن من السقوط.
ليس كل من يرتدي الزي العسكري محاربا فالمعركة الحقيقية لا تكون في حمل السلاح فقط بل في الاستعداد للموت حين ينادي الواجب وفي الإيمان بان التضحية ليست نهاية بل بداية لمجد لا يفنى.
شهداء الحرس الرئاسي لم يكونوا مجرد جنود في كتيبة بل كانوا حراسا لعهد واوصياء على وطن احبوه اكثر من انفسهم فوهبوه اعمارهم دون تردد.
حين هبت رياح الغدر وحاولت الايادي الخفية ان تطفئ نور الحق وقف هؤلاء الابطال وقفة الشجعان لم يتراجعوا ولم يتركوا مواقعهم حتى حين ادركوا ان الموت قاب قوسين او ادنى.
اي قلب ذاك الذي ينبض تحت صدورهم؟ واي عزيمة جعلتهم يواجهون الرصاص بصدور مكشوفة واي ايمان دفعهم ليقولوا اما الوطن او الشهادة؟
ليس هناك حب اعظم من ان تهب حياتك لمن تحب فما بالك بمن يهبها للوطن للارض للكرامة؟
هؤلاء الرجال لم يكونوا يبحثون عن مجد شخصي لم تكن تضحياتهم طمعا في وسام او رتبة بل كانوا يعرفون ان هناك واجبا يجب ان يؤدى وثمنا يجب ن يدفع.
لقد كانت اعينهم شاخصة نحو الافق لم يكن في قلوبهم خوف ولا تردد وحين ناداهم الوطن فقالوا بصوت واحد لبيك نحن هنا لم يتراجعوا لم يختبئوا خلف جدران الامان بل كانوا في المقدمة حيث تكون التضحية صادقة والموت اشرف من الخيانة.
يخطئ من يظن ان الشهداء يغيبون فهم لا يرحلون ابدا بل يتحولون الى رموز الى شعلة لا تنطفئ الى قصص يرويها الوطن للاجيال القادمة. أسماءهم تظل محفورة على جدران الفخر وصورهم تسكن في وجدان من عرفوا معنى الوطنية.
حين يمشي الاطفال غدا في شوارع الوطن سيسمعون عن رجال وقفوا في وجه الطغيان رجال كانوا يعرفون ان الحرب قد لا تكون عادلة لكنها كانت ضرورية رجال لم يسالوا عن ثمن ما يقدمونه لانهم كانوا يعرفون ان الوطن يستحق أكثر من الحياة نفسها.
يقولون ان الرض التي تروى بالدماء تنبت المجد وهذا الوطن قد شرب من دماء شهدائه حتى صار شامخا كالنخيل الذي لا ينحني للعواصف. لن تذهب تلك الدماء سدى ولن يكون سقوطهم الا ارتفاعا اخر في سماء العزة.
سلام عليكم ايها الابطال يا من كتبتم بدمائكم تاريخا جديدا ويا من جعلتم من أجسادكم سورا يحمي هذا الوطن.
لن ننساكم ولن نسمح لأحد أن يطوي صفحة تضحياتكم لانكم أنتم الصفحة الاجمل في تاريخنا والمجد الذي لن يزول.
العزة للوطن والخلود لشهداء الحرس الرئاسي.. والموت والخونة.